أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد عودته من معارك ريف حماة.. عبوة ناسفة تودي بحياة "قناص الغراد"

تميم

نعى ناشطون أمس الأحد قائد فوج المدفعية والصواريخ في "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب المنشق "عبد العزيز تميم" المعروف بلقب "قناص الغراد" الذي قضى جراء عبوة ناسفة طالت سيارته بعد عودته من جبهات ريف حماة.


وعُرف "تميم" بقنصه لتجمعات النظام وثكناته في معارك ريف حماة، وظهر بأكثر من فيديو ولم يتخلف عن جبهة في حلب وإدلب وريف حماة، وفق مقربين له.


وروى الناشط "أحمد الموسى" لـ"زمان الوصل" أن "تميم" الذي ينحدر من بلدة "معارة الأرتيق" بريف إدلب مواليد عام 1985 استُهدف جراء عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته من نوع "ميتسوبيشي"، كما أُصيبت طفلة له بجروح خطيرة.


ولفت محدثنا إلى أن "تميم" انشق عن جيش الأسد منتصف عام 2012 وقام بتشكيل مجموعة مشاة بادرت إلى قتال قوات الأسد وضربها على الحواجز في ريف حلب الشمالي ومن ثم انضم إلى كتائب "نور الدين الزنكي"، وأُصيب في قدمه بإحدى المعارك وبعد فترة من العلاج تفرغ -كما يقول- للعمل المدفعي لأن اختصاصه قبل انشقاقه كان ضابط مدفعية وشكل كتيبة مدفعية، ثم التحق بأول غرفة عمليات تم تشكيلها وهي غرفة عمليات "خان العسل" في حلب.


وتابع المصدر أن "تميم" خاض الكثير من المعارك في ريف حلب الغربي والشمالي، ومنها معركة تحرير "الفوج 46" وتحرير "ثكنة الشيخ سليمان" وكتيبة الدبابات في "عندان"، وكذلك تحرير مدرسة المشاة ومعركة "رصّ الصفوف" لتحرير مدينة "خناصر" والحواجز المحيطة بها، ومعركة تحرير مدينة "خان العسل".


وأضاف "كان لتميم مشاركات كثيرة في معارك ريف حماة والساحل أيضا، والتحق بعد ذلك بـ(كتائب ثوار الشام)، حيث كان قائداً لفوج المدفعية فيها وكان له دور في معارك صد تقدم النظام على ريف حلب الشمالي ومعارك (الكاستيلو والملاح)، وفك الحصار عن مدينة حلب وانضم بعد ذلك إلى كتائب (صقور الجبل) وساهم بعدها بتشكيل جيش إدلب الحر".


وبالرغم من كونه قائداً عسكرياً لدى جيش إدلب الحر إلا أن عمله كان دون مقابل نظراً لانقطاع الدعم المادي والمالي عن الجيش في وقت سابق، ولذلك عمل الراحل كحارس في مشفى لتأمين قوته وقوت أولاده، إلى جانب عمله ضمن الخطوط الأولى للجبهات ليقضي أمس بعبوة غادرة.


وبدوره روى صديق لـ"تميم" فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أنه عمل مع "أبو عمر تميم" في غرفة عمليات "خان العسل" في حلب بين عامي 2014-2015 وكان من الناس الأتقياء بكل معنى الكلمة-كما يقول–مضيفاً أن طالشهيد لم يكن يركن للهدوء أو السكون وكان من أول المشاركين في أي معركة بمفرده أو مع مجموعته، وكان له بصمات مشهودة على جبهات حلب".


ولفت محدثنا إلى أن "تميم" أُصيب مرات عدة كانت إحداها خطيرة، ولكنه نجا منها بفضل الله.


ختم أن أبا عمر "كان مرحاً جداً لا تفارق البسمة وجهه وطيباً بكل معنى الكلمة ويمتلك روح القيادة، ولكنه لم يكن يتعامل مع العناصر الذين حوله بفوقية".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي