أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشبكة السورية تؤكد استخدم الكيماوي في "الكبينة" وتطالب الغرب التدخل على غرار "كوسوفو"

قصف على ريف اللاذقية - الأناضول

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة "الكبينة" باللاذقية، مطالبة الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الوفاء بوعودها وتشكيل حلف على غرار تدخل الناتو في "كوسوفو".


وشددت الشبكة في تقرير لها اليوم، على أن استخدام الكيماوي تم في 19 من الشهر الجاري أثناء مهاجمة قرية "الكبينة" بريف اللاذقية الشرقي من قبل روسيا ونظام الأسد.


وقالت الشبكة في تقريرها الذي جاء من 9 صفحات ووصل "زمان الوصل" نسخة عنه: "إن النِّظام السوري انتهكَ عبر استخدام الأسلحة الكيميائية في قرية (الكبينة) القانون الدولي الإنساني العرفي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص القرارات رقم 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".


وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" إن " زعماء أمريكا وفرنسا وبريطانيا توعدوا النظام السوري برد حاسم في حال استخدم السلاح الكيماوي مجدداً، وها قد ثبت تورطه بهجوم جديد وهو النظام الوحيد الذي ما زال يستخدم هذا السلاح على وجه الأرض، المجتمع السوري ينتظر الوفاء بالوعود المقطوعة ومحاسبة النظام السوري بشكل جدي وفعّال".


وشدد التقرير على ضرورة ضغطِ الأعضاء الأربعة دائمي العضوية في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري، الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية، وكشفِ تورطها في هذا الصَّدد.


وحثَّ التقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM على مباشرة التَّحقيق في هجوم قرية الكبينة، والحوادث التي سبقتها والتي تلتها، وتحديد المتورطين فيها.


وطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بدعم الآلية الدولية المحايدة المنشأة بقرار الجمعية العامة رقم 71/248 الصادر في 21/ كانون الأول/ 2016 وفتح محاكم الدول المحلية التي لديها مبدأ الولاية القضائية العالمية، وملاحقة جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.


ودعا التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة إلى تحديد المسؤولين عن هجوم الكبينة، وغيره من الهجمات الكيميائية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء النظام السوري- إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.


وأوصى التَّقرير أن تُظهرَ الدُّول توحداً أكبر ضدَّ النظام المستخدمِ الأبرز للأسلحة الكيميائية في هذا القرن، وأن تتحرك جديَّـاً وبشكل جماعي لتطبيق عقوبات صارمة ورادعة وحقيقية بشكل فوري، وحثَّها على إيجاد تحالف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة؛ لأن روسيا سوف تظلُّ تعرقل مجلس الأمن وتستخدم الفيتو آلاف المرات.

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي