تعرض عدد من عناصر النظام إلى الضرب المبرح على يد جنود من الكتيبة "الروسية" المتواجدة في مدينة "تدمر" بريف "حمص" الشرقي، الأمر الذي تسبب لهم بجراح خطيرة استدعت نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج أمس ألأول.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر عسكري خاص في منطقة "تدمر"، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن ثلاثة عناصر من "الفرقة الرابعة" قد أصيبوا بجروح بالغة في الرأس والصدر ومناطق أخرى، جراء الضرب العنيف الذي تعرضوا له من قبل عناصر الكتيبة "الروسية" الموجودة في مدينة "تدمر"، وذلك إثر خلاف بين الطرفين على عوائد تجارة المحروقات القائمة بين الطرفين.
وأضاف "يقوم بعض الجنود (الروس) المتواجدين حالياً في (تدمر) بسرقة جزء من مخصصات الوقود الخاصة بكتيبتهم، ثمّ يعمدون إلى تجميعها وبيعها في الأسواق المحلية عن طريق عناصر النظام، مع العلم أن هذا الأمر ليس بجديد على أبناء المدينة، لا سيما وأنهم يعلمون منذ فترة طويلة بمصادر تلك المحروقات".
ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته فإن عناصر "الفرقة الرابعة" الذين تعرضوا للضرب حاولوا في بادئ الأمر التلاعب والتحايل على شركائهم الروس، حيث لم يدفعوا لهم كامل مستحقاتهم من دفعة الوقود الأخيرة التي بيعت لتجار من مدينة "تدمر".
واستدرك قائلاً "تبيّن أن لدى الجنود (الروس) معلومات وافية عن أسعار المحروقات في المنطقة، وحاجة الناس إليها في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وبالتالي اكتشفوا خديعة عناصر "الفرقة الرابعة" فاندفعوا إلى ملاحقتهم وضربهم بالعصي وأعقاب البنادق في أحد الأحياء الواقعة وسط مدينة (تدمر)".
وفي الوقت الذي قام فيه الجنود "الروس" بإهانة وضرب عناصر النظام على مرأى ومسمع أهالي "تدمر"، أصدرت قيادة الوحدة العسكرية التي يخدمون فيها قراراً يقضي بمعاقبتهم وزجهم في السجن دون تحديد مهلة زمنية، تحت ذريعة "الإساءة للقوات الروسية الصديقة"، حسب المصدر.
وتخضع مدينة "تدمر" لسيطرة مشتركة من "إيران" وميليشياتها التي يتركز تواجدها في منطقة اسمها "الجمعية الغربية" من المدينة، في حين يستقر "الروس" في كلٍ من منطقة "الفيلات"، والمنطقة الأثرية التي تشهد تنقيبات مستمرة، أمّا وجود قوات النظام فهو شكلي ويتوزع في أماكن متفرقة في محيط وداخل المدينة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية