أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل يتعامل "حبوباتي" مع "الهلال الأحمر" كنادي قمار؟.. الجواب فوق أعلى قمة في العالم

"عقاد" على قمة جبل إيفرست حاملا صورة بشار

رعت منظمة "الهلال الأحمر السوري" رسميا فعالية لتسلق أحد شبيحة النظام أعلى قمم العالم (جبل إيفرست)، ليصل إلى هذه القمة ويرفع صورة رأس النظام بشار الأسد مع علم النظام، وبجانبهما شعار "الهلال الأحمر السوري" التي يفترض أنها منظمة تتمتع بالحيادية، وتؤدي مهامها بعيدا عن أي توجهات سياسية.


فقد أكد المتسلق "سامر عقاد" المتحدر من حلب، أنه قد وصل فجر يوم الثلاثاء بتوقيت دمشق إلى أعلى قمة في سلسلة جبال هيمالايا (إيفرست)، وأنه رفع فوقها صورة "قائد الوطن" في إشارة إلى بشار.


وأكد "عقاد" أن الراعي الرسمي والداعم الأساسي لخطوته هو "الهلال الأحمر السوري" الذي أثير انحيازه للنظام وعمله بتوجيهاته عدة مرات، ومع ذلك فقد بقي الجهة المعتمدة التي تتلقى تمويلا ومساعدات عالمية بالمليارات لتمررها -حسب المفترض- إلى "ضحايا الحرب" في سوريا.


وليست هذه المرة الأولى التي يمارس فيها "عقاد" تشبيحه للنظام تحت راية "الهلال الأحمر السوري"، فقد سبق له قبل نحو شهر أن تسلق قمة جبل " Lobuche" في نيبال، ورفع حينها علم النظام وتحته راية الهلال الأحمر السوري وبحانبها أيضا راية "الصليب الأحمر"، دون أن يتضح كيف تلقت منظمة "الصليب الأحمر" هذا الأمر، وإن كانت بالفعل قد ردت عليه، لاسيما أن "عقاد" نفسه قال حينها إن خطوته تمت بالتعاون مع "الصليب الأحمر".


"عقاد" اعتاد على توجيه الشكر دائما لبشار الأسد، ولرئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، خالد حبوباتي، الذي يبدو أن دعم صعود "عقاد" وتمويل رحلاته ونشاطاته (باهظة التكاليف) يكتسب مكانة أهم بكثير من ضخ المساعدات والأموال التي تتلقاها منظمته في قنوات محتاجين يعدون بالملايين، ويزدادون يوما بعد يوم.


ويبدو أن "حبوباتي" في دعمه لنشاطات "عقاد" يمارس دوره القديم والمحبب في ميدان "القمار"، حيث عرف هذا المتمول (حبوباتي) بأنه صاحب أول ترخيص لنادي قمار في سوريا، سماه "كازينو دمشق" تيمنا بنظيره "كازينو لبنان".


ويعد "حبوباتي" متمولا نافذا جدا في أروقة النظام، اعتمادا على ما لديه من ثروة و"استثمارات" في الكازينوهات والنوادي الليلية، واعتمادا أيضا وهو الأهم على علاقة المصاهرة التي تربطه بـ"راتب الشلاح"، الملقب لدى البعض "شهبندر التجار"


ورغم ما في تاريخه من ملابسات، وأهمها تورطه في تقنين وإشاعة القمار، بوصفه نشاطا سياحيا وتجاريا حسب رأيه، فإن النظام لم يخجل ولم يتردد في وضعه على قمة هرم الهلال الأحمر، المنظمة التي يفترض أن تكون أكثر المنظمات الإنسانية شفافية ونزاهة.


ففي سنة 2016 تم تعيين "حبوباتي" رئيسا للهلال الأحمر خلفا لعبد الرحمن العطار، الذي أمضى ربع قرن تقريبا في منصبه، ومن يومها بات "الهلال الأحمر" يشبه أي شيء إلا أن "الهلال الأحمر".


"عقاد" الذي يجوب العالم برحلات باهظة التكاليف ليمارس هوايات الغطس في أعماق البحار وتسلق الجبال، لا يوفر أي فرصة للإشادة بـ"حبوباتي" واصفا إياه بـ"الداعم الرئيسي والمشجع لكل تحدياتي"، كما لا ينسى طبعا جيش النظام، وشخصا آخر هو "ديما عقاد" التي تتولى رئاسة مجلس إدارة ما يسمى "الجمعية السورية للسياحة المستدامة- الفينيق".


وقد تبين لـ"زمان الوصل" أن "ديما عقاد" من المتغلغلات بقوة في قطاع السياحة، وأن هناك علاقة قرابة تربطها بالعماد "حسن توركماني" الذي لقي مصرعه فيما يعرف باسم تفجير "خلية الأزمة" صيف 2012.

زمان الوصل
(193)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي