ﺃﻣﻬﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍللاجئين ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ بلدة "عرسال" الذين يقيمون داخل خيام ﻣﺸﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ يوينو ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻟﻬﺪﻣﻬﺎ.
ويأتي قرار المؤسسة العسكرية اللبنانية بالتزامن مع ﺣﺎﻟﺔ إرباك كبيرة ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ بحسب ما نقل مراسل "زمان الوصل" من مخيمات "عرسال" على الحدود الشرقية للبنان.
وكانت جهات إغاثية ورسمية من داخل بلدة "عرسال" ﺑﺪﺃﺕ وبشكل فعلي باﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺧﻴﻢ ﻭﺷﻮﺍﺩﺭ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻛﺒﺪﺍﺋﻞ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺑـ 1400 عائلة.
ونقلت وسائل إعلام عن ﻣﺼﺎﺩﺭ في ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ اللبناني تأكيدها ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ بهدم تلك المخيمات "البيتونية" ﺣﺎﺳﻢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﻢ ﺍﻹﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﺃﻣﻨﻴﺎً، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺪﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ.
من جهته ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﺮﺳﺎﻝ "ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺤﺠﻴﺮﻱ" في تصريحات صحفية "ﺃﺑﻠﻐﻨﺎ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ بضرورة تنفيذ القرار، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ باﻟﺘﻨﻔﻴﺬ"، ﻣﻮﺿﺤﺎً لمشرفي المخيمات بأﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍلأسقف ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻹﺳﻤﻨﺘﻴﺔ، ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻓﻘﻂ ﺑﺈﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﺃﻛﺪ "ﺍﻟﺤﺠﻴﺮﻱ" ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺑـ 1400 ﺧﻴﻤﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﺿﺤﺔ.
وأضاف أن البلدية ﺳﺘﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ذات الصلة يوم الخميس المقبل ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺧﻴﻢ ﻭﺷﻮﺍﺩﺭ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ.
وتتوزع الخيام البيتونية التي تم إنذارها بالهدم على 17 مخيما وتضم 1008 عائلات.
ويأتي ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ في ظل ركود تام تشهده المخيمات السورية في لبنان لما يسمى "العودة الطوعية للاجئين" إلى الداخل السوري التي ينظمها ويشرف عليها الأمن العام اللبناني، إذ لم يتم تسجيل أي عودة لقوافل تحمل سوريين للداخل.
مصادر رسمية من داخل بلدية "عرسال" أكدت لـ"زمان الوصل" أن هناك ما يزيد عن ألفي لاجئ من داخل مخيمات "عرسال" تقدموا بطلبات تسجيل للعودة إلى بلداتهم ومناطقهم في الداخل السوري، إلا أنهم لم يحصلوا على موافقات أمنية من قبل نظام الأسد حتى تاريخ إعداد هذه المادة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية