استهدفت قوات الأسد جبل "الكبانة" في ريف اللاذقية مساء الاثنين بالمواد السامة والحارقة الفوسفورية، وأعقب ذلك مئات القذائف الصاروخية والمدفعية وعدة غارات جوية من الطائرات الحربية بصواريخ جو أرض ومن الحوامات بعدد من البراميل المتفجرة، وتلا ذلك هجوم بري مع استمرار التمهيد المدفعي.
ويأتي هجوم قوات الأسد بالفوسفوري بعد يومين من استهدافها (الأحد) "تلة كبينة" بجبل الأكراد في ريف اللاذقية بقذائف تحوي غازات سامة بعد عجزها عن إحراز أي تقدم بري على محورها.
وقال مصدر عسكري لمراسل "زمان الوصل" إن قوات النظام استهدفت صباح الأحد "تلة كبينة" بعدد من القذائف المحملة بغاز الكلور السام دون ورود أنباء عن إصابات بين صفوف المقاتلين المدافعين عن التلة.
مصدر ميداني أكد لـ"زمان الوصل" أنه "رغم اتباع نظام الأسد وداعميه سياسة الأرض المحروقة، تمكنت فصائل المقاومة من صدّ الهجوم البري، وكبدت القوات المهاجمة عددا كبيرا من الخسائر، واضطر من بقي سالما للانسحاب".
وأضاف "تعمل الفصائل المدافعة عن الجبل على تطهير المنطقة المحيطة من بقايا المهاجمين الذين تاهوا بين الصخور وفي الغابات".
ونفى المصدر وقوع أي خسائر بشرية بين عناصر المقاومة، باستثناء إصابتين خفيفتين بحروق تم نقلهما إلى النقاط الطبية.
وعمد نظام الأسد بعد فشل هجومه إلى قصف الطرقات العامة ومحيط مدينة "جسر الشغور" بواسطة راجمات الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى.
وأكد الرائد أبو عبيدة (اختصاص كيمياء) لـ"زمان الوصل" أن مادة الفوسفور الأبيض المستخدمة تقع ضمن تصنيف المواد السامة الكيميائية والحارقة، وهي مادة تتميز بسرعة الاحتراق، وإعطاء درجات عالية من الحرارة، ولها خواص سمية على الأنسجة الحية، وكذلك فهي تطلق عند احتراقها غازات سامة ذات تأثير على الأجهزة التنفسية والخلايا العصبية للإنسان، وتكون مميتة عند وجود التركيزات العالية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية