أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شيوخ جبل" حمص في مرمى الاستهداف هم ومنهوبات تناهز نصف تريليون

أرشيف

هل حان موعد هجوم الأسد على شبيحة حمص الكبار و"تشليحهم" ثرواتهم الطائلة التي بنوها من نهب السوريين بتعليمات وتسهيلات من الأسد نفسه.. سؤال كبير للغاية، لاسيما أن المكشوف من حجم هذه الثروات المنهوبة يناهز نصف تريليون (ألف مليار) ليرة، أما ما خفي فأعظم كالعادة.


ولكن التأمل في "طروحات" بعض رؤساء اتحادات العمال (في محافظات مختلفة) خلال انعقاد ما يسمى "المجلس العام لاتحاد نقابات العمال" في دورته 12، ومسارعة إعلام النظام لتسليط الضوء على هذه الطروحات ونشرها على الملأ... يرجح وإلى درجة كبيرة صدور أمر عمليات من بشار نفسه، بإطلاق حملة عنيفة ضد الشبيحة الذين سمنّهم، وإظهار وجههم البشع والجشع، تمهيدا للانقضاض عليهم، في ترجمة لمقولة محرفة مفادها "سمن كلبك و كله (التهمه)".


وإلا فما هو حجم رئيس اتحاد عمال حمص "نزار العلي" وما هو موقعه من الإعراب في منظومة الأسد المتغولة، حتى يهاجم وبكل وضوح عتاة الشبيحة وأمراء الحرب في حمص، ويكشف حجم ثرواتهم التي نهبوها، بل ويشبههم بـ"شيخ الجبل"، كبير شبيحة ولصوص بيت الأسد (محمد توفيق الأسد)، الذي لقي حتفه قبل سنوات.


لاشك أن "العلي" لا يستطيع ولا يجرؤ بتاتا على مثل هذه الطروحات، ما لم يكن قد تلقى أمرا صريحا من "القصر" بإطلاق حملة شرسة على حيتان الشبيحة ضمن أروقة مؤتمر "العمال"، بحيث يبدو الأمر وكأنه تعبير عن لسان حال "الكادحين" ومناشدة "شعبية" لاستئصال الشبيحة، سـ"يستجيب" لها القائد كما عودنا!


فخلال مؤتمر "العمال" انبرى عدد من رؤساء الاتحادات في المحافظات لرفع أصواتهم وطرح هواجسهم، لكن كل المداخلات تقريبا كانت تحت "سقف الوطن"، أي دون التعرض لآلة الفساد والإجرام، اللهم إلا مداخلة رئيس اتحاد عمال حمص "نزار العلي" الذي قال إنه لا يوجد شارع في حمص إلا وفيه "جبل شيخ جبل"، كاشفا عن أن عدد "شيوخ الجبل" الذين يتحكمون في مصير محافظة حمص (أكبر المحافظات مساحة) يبلغ 250 شخصا، وأن ثرواتهم تعادل 500 مليار ليرة، وهذا المبلغ أكبر من كتلة الرواتب والأجور في عموم سوريا لعام 2011.


فمن الذي منح رئيس اتحاد عمال حمص جرعة "الجرأة" ليتحدث بهذا الوضوح وبعد سنوات عجاف من النهب والتعفيش وسيادة دولة المافيات.. لا شك أن الجواب سيكون خلال الفترة القادمة حينما ينهش الأسد لحوم الكلاب التي سمنها من لحوم السوريين.

زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي