في وقت بات البعض يستمرئ أحاديث الهزيمة، لأن عين الثورة حسب رأيه لايمكن أن تقاوم مخرزا متعدد الرؤوس من روس وإيرانيين ونظام أسدي وسواهم.. في هذا الوقت برز عجوز سوري ضعيف البنية لكنه صلب الإرادة والعزيمة إلى حد مقاومته جبروت وسفالة مليشيات الأسد، الذين استفردوا به بعد سقوط "قلعة المضيق" بريف حماة.
المقطع أشعل جذوة من الحماس بين السوريين، عجيبة وقوية، بمن فيهم شباب ورجال أشداء خارت قواهم أو كادت، وباتوا يسلمون بمنطق الهزيمة وكأنه قدر لا مفر منه.
قاوم العجوز وبشكل واضح رغبة مليشيا الأسد في تلميع صورتهم على حسابه تارة، وفي إذلاله تارة أخرى، ولقنهم –كما يظهر من مقطع وثقه الشبيحة أنفسهم- درسا قاسيا في رفض تجبرهم عليهم، واعتقادهم بأنهم يستطيعون النيل منه لأنه ضعيف البنية و وحيد.
كان "ختيار القلعة" في تصرفاته المزدرية للشبيحة ونظراته المتحدية لهم، يكتب قصة جديدة لتضاف إلى سفر طويل، لولا أن كثيرا من قصصه وثقت صوتا وصورة لخالتها مليارات كوكبنا الأرضي مجرد أساطير.
رمزية "ختيار القلعة" شوشت عليها، تصرفات بعض ممن لا يزال لديهم حب ركوب الموجة، وتوزيع المنشورات ذات اليمين وذات الشمال عندما يرون خبرا يشد الناس، ومن هنا عمد هؤلاء إلى بث أنباء غير مؤكدة عن نجاة "ختيار القلعة" من براثن وحوش الأسد، ووصوله إلى الشمال المحرر، فيما تطوع آخرون لنشر أخبار وصورة من مقطع تفيد بأن الشبيح الذي كان بجانب العجوز وحاول إهانته، قد تم القبض عليه من قبل الفصائل، وهو أمر تبين سريعا مقدار الكذب والتدليس فيه، حيث إن المقطع الخاص بالقبض على الشبيح يعود إلى سنة 2015، ويوثق لحظة القبض على شبيح يدعى " يوسف نديم محمد" وقع بيد الثوار حينها مع 4 ضباط أثناء معارك في منطقة سهل الغاب بريف حماة.

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية