أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرائق مفتعلة لسلب بساتين الغوطة الشرقية

من الغوطة - جيتي

أكدت وسائل إعلام محلية أن بساتين الغوطة الشرقية المطلة على (أوتوستراد دمشق – حمص الدولي)، شهدت حرائق كبيرة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها ليل الجمعة.


وشددت صفحة "صوت العاصمة" على أن الحرائق تركزت في بساتين منطقة "كرم الرصاص"، الفاصلة بين مدينتي "دوما وحرستا"، كذلك شهدت منطقة غربي أوتوستراد "حرستا"، حرائق أخرى خلال الفترة الماضية.


وقالت إن البساتين التي شهدت الحرائق، تحتوي على عشرات الآلاف من شجر الزيتون، التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين، فيما تُعتبر المنطقة واحدة من أهم التحصينات للمعارضة المُسلحة خلال فترة تواجدها في الغوطة الشرقية على مدى ست سنوات.


ونقلت عن سكان محليين قولهم إن سيارات الإطفاء تتعمد التأخر في كل مرة يحصل فيها حريق، لتصل بعد أربع أو خمس ساعات، مع استحالة إطفاء الحرائق من قبل المدنيين نتيجة ضخامتها، لتلتهم النيران مئات الأشجار والمحاصيل الزراعية حتى وصول الإطفاء والدفاع المدني.


وأوضحت أن بساتين "حرستا" المحيطة بإدارة المركبات العسكرية في القسم الشرقي من المدينة، والأراضي المحيطة بحي "القابون" ومحيط "الفوج 41" في القسم الغربي من المدينة، شهدت حرائق مماثلة كالتي شهدتها بساتين "كرم الرصاص" خلال الفترة الماضية.


وأضافت أن سكان "حرستا ودوما" يتهمون المخابرات الجويّة التي تفرض سيطرتها على تلك المناطق بافتعال الحرائق بشكل متعمد، حيث بات من الواضح أن تلك الحرائق ليست مصادفة نهائياً، خاصة أنها تبدأ مُباشرة بمساحات كبيرة ليكون من الصعب على المدنيين إطفاؤها.


كما نقلت عن أحد المهندسين العاملين في محافظة ريف دمشق، قوله إن تلك الحرائق لتفريغ المناطق الزراعية وإجبار الأهالي على البيع أو فرض الاستملاك الحكومي، ضمن خطة لإدخالها حيّز التنظيم الذي سيشمل مدخل العاصمة الشمالي.


وأشارت إلى أن ملكية عشرات الأراضي الزراعية في محيط "حرستا" و"دوما" تعود إلى رجال أعمال مقربين من رأس النظام السوري، كـ"محمد حمشو" و"رامي مخلوف" و"ذو الهمة شاليش"، الذي يملك قسما كبيرا من منطقة غربي "حرستا"، جميعهم اشتروا تلك الأراضي منذ 2008 في نية لإدخال المنطقة التنظيم، وجاء اندلاع الثورة ودخول تلك المناطق ضمن دائرة الصراع المُسلح حجة كبيرة لتهجير الأهالي والاستيلاء على المناطق السكنية والزراعية.


وشددت على أن ميليشيات النظام عملت منذ سيطرتها على تلك المناطق على منع الفلاحين من العودة إليها لمُمارسة أعمالهم الزراعية في أراضيهم، لكن الضغط الذي مارسه بعض الأشخاص النافذين والمقربين من النظام في "حرستا" و"دوما"، انتهى بقرار يسمح للفلاحين بالعودة إلى تلك المناطق، لتبدأ بعدها سلسلة الحرائق المُفتعلة.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (172)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي