شنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الجمعة حملة دهم واعتقال في بلدة "درنج" بريف دير الزور الشرقي، بعد يوم واحد من إطلاق سراح 44 شخصا كانوا معتقلين في سجون "آساييش" بتهمة الارتباط بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر مصدر محلي إن ميليشيات "قسد" شنت حملة دهم وتفتيش في بلدة "درنج" واعتقلت عددا من الأشخاص، مشيرا إلى نشر القوات المدعومة أمريكيا حواجزها في قرى وبلدات الريف الشرقي.
ومن المتوقع أن يعيق الانتشار الأمني خروج الأهالي بمظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم ضد "قسد" وممارساتها في المنطقة كما هول الحال على مدى الأسابيع الأربعة الماضية.
وانتشر مسلحو "قسد" في محيط قرى "بريهة، التوامية، غريبة شرقية ومعيجل" (في الظهرة) والمناطق القريبة من حدود الحسكة الإدارية، فيما نقلت عشرات المعتقلين إلى مدينة "الشدادي" خلال اليومين الماضيين.
وكانت ميليشيات "قسد" اعتقلت أكثر من 20 شخصا بتهمة الارتباط بتنظيم "الدولة" خلال حملة دهم وتفتيش في مدينة "الشحيل" و"حاوي الشحيل" وفي باديتها قبل يومين وصادرت كميات من السلاح والذخيرة.
وفي الأثناء، أفرجت ميليشيا "آساييش" عن 44 شخصا ضمن الدفعة الثانية من المعتقلين لديها بتهم الارتباط بالتنظيم بوساطة شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، وفق وسائل ما أوردت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي.
وأكد مصادر أهلية أن بين المفرج عنهم من اعتقلته "قسد" بتهم ملفقة ومن اتهم بالانتماء للتنظيم لمجرد امتلاكه سلاح، وآخرون اعتقلوا لتصفية حسابات شخصية وجمع الأموال من الرشى قبل إدراج أسمائهم بقوائم المفرج عنهم، مشيرة إلى أن "قسد" تعتقل العشرات من أبناء ريف دير الزور الشرقي والشمالي عوضا عنهم خلال حملتها للتفتيش عن الأسلحة بالمنازل والمستمرة منذ 3 أيام.
وفي 12 أيار مايو الجاري أفرجت "آساييش دير الزور" عن 43 شخصا بينهم امرأة ضمن الدفعة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة ضد "قسد" وكانوا يواجهون تهما بالتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية