"قسد" توسع حملة المداهمات لتشمل جنوب الحسكة

وسعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الأربعاء حملة الدهم والتفتيش لتشمل ريف الحسكة الجنوبي بعد ريف دير الزور.

ويأتي ذلك بعد حملة دهم وتفتيش واسعة شملت مناطق شمال شرق دير الزور، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص في مدينة "هجين" وقرية "الجرذي الشرقي" ومقتل آخرين في باديتي "الروضة" و"فليطح" القريبة من حدود الحسكة الإدارية.

وأفاد الناشط "محمد الخضر" بقطع طريقي الحسكة-الشدادي الشرقي والغربي مع بدء "قسد" حملة دهم وتفتيش واسعة في مناطق "الشدادي" و"مركدة" والـ47 وطرنبات الرفيع بحثا عن الأسلحة والأشخاص الذين لهم ارتباطات سابقة مع فصائل "الجيش الحر" و"حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن ميليشيات "قسد" أغلقت جميع مداخل ومخارج مدينة "الشدادي"، وسط مرور أرتال عسكرية كبيرة للتحالف الدولي خلال المنطقة، مشيرا إلى انقطاع شبكات الهاتف والأنترنت في "الشدادي" و مركدة أول أمس بالتزامن مع حملة تفتيش الليلة الماضية في مركدة وما يتاخمها من مناطق دير الزور.

وأكد "الخضر" عودة حافلات محملة بمعتقلين إلى مدينة "الشدادي"، التي تحوي قاعدة أمريكية بالجزء الجنوبي الغربي منها.

وخلال اليومين الماضيين، شنت ميليشيات "قسد" بمساعدة طيران التحالف الدولي حملة تفتيش في قرى "الشمساني" و"الزيانات" و"السعدة" قرب "مركدة" بحجة تعرض أحد حواجزها لإطلاق نار من مجهولين يركبون دراجة نارية، لافتا إلى أن هذه القرى جنوب الحسكة شهدت خلال الأسبوع الماضي احتجاجات ضد عمليات شحن النفط خارج المنطقة وتردي الأوضاع المعيشية.

وكان 4 شبان أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة تفريق مسلحي ميليشيا "آساييش" لمشاجرة جماعية داخل مخيم "السد" بمنطقة العريشة جنوب الحسكة، نقلوا إلى مشافي مدينتي الحسكة والقامشلي.