وجهت الكاتبة السعودية "هيلة المشوح" انتقادات حادة للداعية "عائض القرني" ورأت أن اعتذاره الأخير المفاجئ لا قيمة له.
وقالت "المشوح" في مقالة بعنوان "الصحوة تعتذر!"، إن اعتذار الداعية عائض القرني بلسان الصحوة، لم يفاجئها "ليس لأنه تأخر أكثر من ثلاثة عقود فأصبح بلا قيمة، وليس لأنه لم يعتذر من الكتاب والمثقفين الذين طالهم أشد الأذى من تيار الصحوة وفتاوى التحريض والتصنيفات البشعة".
وأضافت أنها لم تكترث بـ"اعتذار الداعية كما طار به البعض وصنعوا منه حدثاً تداولته وسائل التواصل سواء بالرفض أو القبول، فأنا مثلاً من ذلك الجيل الذي اكتوى بفتاواهم وتشددهم ولن يضيف لي اعتذارهم أي شيء كوني مواطنة أفكر بطريقة عملية وأعيش فترة انتعاش الوعي وتحولات تجاوزات العاطفة الصحوية والهرطقات التي لا تقدم ولا تؤخر في مجرى حياتي، فقلب الصفحة بكل مراراتها أحب إلي من تفنيد تلك المرارات ونكء الجراح التي لن يدملها من صنعها"!.
ولفتت من جهة أخرى إلى أن ما يستحق الانشغال به "في الوقت الحالي هو مستقبل واعد يتشكل وهو أهم بكثير من اعتذارات منزوعة القيمة مع التوثيق الحقيقي لتلك الحقبة".
ورأت "المشوح" أن الصحوة "أصبحت كالكرة تتقاذفها التيارات المتشددة وتتبرأ منها وكل تيار يتهم الآخر بصناعتها ويتنصل من مخرجاتها المريعة فالكل يحاول القفز من السفينة بعد غرقها".
وكتبت المشوح بلهجة حازمة تقول: "لا اعتذار ولا أسف ننتظره... ولا وقت لدينا للتوقف في محطات الزمن الضائع فنحن اليوم نعيش مرحلة تزخر بالتغيير والتسارع الذي لا مجال معه لاستحضار أخطاء الأمس".
وتساءلت في ختام مقالها: "لو -لا قدر الله- بقيت الصحوة بنفس عنفوانها، أو عاد الزمن برموزها لذات سطوتهم فهل سيعتذرون".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية