أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مع بداية رمضان.. الأسد يعتقل 20 تاجرا في مدينة "التل"

تعيش "التل" حالة من التوتر الدائم منذ خروج فصائل المعارضة - نشطاء

نفّذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي (الجهة المسؤولة عن ملف مدينة التل أمنياً)، حملة دهم واعتقالات مطلع الأسبوع الجاري، طالت العديد من العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال عبر السوق السوداء.


وأكدت أن الأمن السياسي اعتقل ما لا يقل عن 20 شخصا من أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها بتهمة تصريف العملة الصعبة وتحويل الأموال من خارج سوريا عبر السوق السوداء.


ووفقا لشبكة "صوت العاصمة" فإن الحملة الأمنية تأتي بالتزامن مع بداية شهر رمضان، حيث يعتمد الكثير من السوريين على الحوالات الخارجية لسد المصاريف الشهرية، حيث جرى إرسال مُخبرين تابعين للأمن السياسي إلى أكثر من صراف وتحويل أموال عبرهم كوسيلة لكشفهم في الجرم المشهود.


ولفتت إلى أنه وفي سياق الحملة الأمنية التي يشنها الأمن السياسي على أصحاب المحال التجارية، بدأت ميليشيا كتائب "البعث"، المعروفة باسم "الكتيبة السادسة"، بإنشاء حواجز لها ضمن المدينة بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري وآخرين من أصحاب القضايا الأمنية.


وأفادت بأن حواجز ميليشيا "البعث" تركزت في الشارع الرئيسي أمام البريد، وبالقرب من المركز الثقافي الجديد، حيث يجري إيقاف المارة عشوائياً لإجراء الفيش الأمني بالتنسيق مع مخابرات النظام والشرطة العسكرية لمعرفة أسماء المطلوبين.


وأوضحت أن تحرك الكتيبة السادسة يأتي لنشر الحواجز بعد توسع عسكري وضم قرابة 100 شاب إلى الميليشيا وتزويدهم بالسلاح والزي العسكري، في نية للميليشيا استلام زمام الأمور في التل وتوسيع السيطرة على حساب الأمن السياسي بهدف إبعاد القبضة الأمنية عن المدينة.


وقالت: "يعود تشكيل ميليشيا البعث، بتمويل من رجال أعمال من أبناء المدينة المقيمين في الخليج العربي، بسبب رغبة شخصيات حزبية ووجهاء من المدينة إبعاد الأمن السياسي عن التل وتسليم المنطقة لشبان من أبنائها المنضوين تحت مسمى كتائب البعث".


وأضافت: "تعتبر مدينة التل من أكثر المناطق التي شهدت صراعاً على السلطة بين ميليشيات النظام بعد دخولها حيّز ما يُسمّى المصالحة الوطنية، وخروج فصائل المعارضة منها نحو شمال سوريا نهاية 2016، حيث تناوب على حكم المنطقة كل من "الحرس الجمهوري" والأمن الجنائي وميليشيا "درع القلمون" مروراً بعدد من الميليشيات الشيعية التي حاولت فرض سيطرتها عبر تجنيد أهالي المنطقة، وانتهاءً بالأمن السياسي الذي طرد جميع الفصائل العاملة في المدينة وفرض سيطرته، ليدخل صراعاً مع كتائب البعث منذ مطلع العام الجاري بهدف سيطرة الأخيرة على المدينة".


وشددت على أن مدينة "التل" تعيش حالة من التوتر الدائم منذ خروج فصائل المعارضة، نتيجة الحملات الأمنية التي لم تتوقف والاعتقالات التعسفية التي تطال المئات شهرياً بقضايا أمنية أو للتجنيد الإجباري، حيث تُعتبر المنطقة واحدة من أكثر بلدات ريف دمشق اكتظاظاً بالسكان نتيجة نزوج مئات الآلاف من المهجرين إليها، حيث وصل تعداد سكانها خلال السنوات الماضية إلى مليون نسمة.

زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي