"مزنرة"؟!.. ملايين السوريين بين فكي الإبادة والتهجير و"محاميد" يتحدث عن أسلحة كيماوية بيد "النصرة"

أعلن ناشط سوري أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد "خالد محاميد"، الذي ادعى مؤخرا وعلى الملأ أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) لديها "أسلحة كيماوية قد ترتكب بها جرائم"، وهو ما عده الكثير من السوريين- ومنهم الناشط- تحريضا علنيا على قتل المدنيين في إدلب وما حولها.

وقال منسق الرابطة الأوروبية السورية "ربيع شعار" في منشور على حسابه: "صباح الاثنين بإذن الله سأكون عند المحامي لمناقشة رفع هذه الدعوى ضدّ هذا الكذاب الخسيس خالد المحاميد".

وكان "محاميد" ظهر على قناة "العربية، الحدث" مؤخرا ليدلي بتصريحات قال فيها إن لدى "النصرة أسلحة كيماوية قد ترتكب بها جرائم"، وكأنه ينطق تماما بلسان النظام والروس، الذين ما فتئوا يرددون هذا الكلام ويلصقونه بكل فصيل "مسيطر"، عندما يريدون احتلال أي منطقة ويستعدون لإبادتها.

وسبق لنظام الأسد ولموسكو أن روجوا مزاعم عن وجود أسلحة كيماوية في معظم المناطق التي كانت خارج سيطرتهم، وأخرجوا في سبيل ذلك روايات وتمثيليات ساذجة للغاية، حتى إن إحدى هذه التمثيليات شارك بها رجل بالغ الإجرام (مزنرة) وسجله الجنائي يشهد، وقد زاد عليه قبل بضعة أشهر إقدامه على ارتكاب أفعال منافية مع أكثر من طفل في حلب، مع قتل، أو محاولة قتل، ضحاياه، حسب ما انفردت "زمان الوصل" سابقا.

وقد بدا "محاميد" في كلامه الأخير شبيها إلى حد بعيد بـ"مزنرة" وهو يلقي الاتهامات على عواهنها، في وقت يهدد النظام والروس حياة ملايين البشر في إدلب.

وقبل فترة وجيزة كشف ضابط كبير في النظام عن الدور المحوري لـ"خالد محاميد" في إسقاط محافظة درعا وتسليمها لنظام الأسد والروس، بالتنسيق مع المخابرات الإماراتية.

ونقلت صحيفة "الأخبار" لسان حال مليشيا "حزب الله" واللصيقة بنظام الأسد، عن ذلك الضابط قوله: "عقب عقد اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، بدأت شخصيات معروفة في الجنوب بالعمل على ترجمة التوجه الإماراتي ميدانيا، بالتنسيق مع الجانب الروسي، إذ بعد أقل من شهر على توقيع الاتفاق، بدأ نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المشكّلة في مؤتمر الرياض، خالد علوان المحاميد، وبتنسيق مع استخبارات دولة الإمارات ـحيث يقيم ويعمل ـ توفير الاتصال بين أحمد العودة قائد قوات شباب السنّة، وهو شقيق زوجة المحاميد، وبين الضبّاط الروس الذين تسلموا ملف التسويات هناك. استمرت هذه الاتصالات، وفُعّلت إلى حدها الأقصى بشكل سرّي، إلى أن جاء الوقت المناسب للاستفادة منها بشكل قاطع".