ألقت "قوات الشهيد أحمد العبدو" وهي إحدى فصائل المقاومة العاملة في محيط قاعدة "التنف"، قرب الحدود "السورية-العراقية"، القبض على أحد عملاء "حزب الله" اللبناني الذين يعملون بتجارة المخدرات في المنطقة.
في هذا الشأن قال "سعيد سيف" الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن مجموعة من قوات "أحمد العبدو" تمكنت مؤخرا، من إلقاء القبض على المدعو "غنام الخضير" الملقب بـ"أبو حمزة عشائر" وهو أحد أبرز تجّار المخدرات والسلاح الذين يعملون لصالح ميليشيا "حزب الله" في منطقة البادية السورية.
وأضاف "انخرط (الخضير) بالعمل في صفوف (جيش العشائر) الذي يقوده قريبه (راكان الخضير)، ثمّ انتقل في الفترة الأخيرة للعمل في ضمن فصيل (جيش سوريا الجديد) بقيادة (مهند الطلاع)، حيث أُوكِلت إليه مهمة الإشراف على إحدى مجموعات الحراسة المرابطة قرب منطقة (زرقا) في ريف (حمص) الشرقي".
ووفقاً لما أشار إليه "سيف" فإن "الخضير" شخصية غير منضبطة أخلاقياً وعسكرياً، كما أنه تسبب بإساءة كبيرة لأبناء مخيم "الركبان" وللمقاومة على حدٍ سواء، بسبب العلاقة الخفية التي تربطه مع "حزب الله" اللبناني، وعمله في تجارة المخدرات والسلاح وتهريب كميات كبيرة منها إلى عبر المناطق الحدودية إلى "الأردن".
ونوّه كذلك إلى أن قوات "أحمد العبدو" قد قامت بتسليم "الخضير" إلى السلطات "الأردنية"، وذلك بعد مرور وقتٍ قصير من مداهمة مقره واعتقاله، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن ملابسات الحادثة.
حسب "أبو سيف" فإن الوضع في مخيم "الركبان" لا يقتصر على سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها قوات النظام وروسيا بحق أبنائه الذين يعانون حالياً من أوضاع معيشية وإنسانية مأساوية للغاية فحسب، وإنما أيضاً على قيام بعض العملاء التابعين للنظام باستغلال الموقع الجغرافي للمخيم؛ إذ جعلوا منه مظلة للتجارة المشبوهة من المواد المخدرة والأسلحة، وبالتالي أصبحت بعض الدول تنظر إليه على أنه بؤرة للفساد ومرتع للصوص والمرتزقة.
ونبّه "أبو سيف" إلى أن تجارة المخدرات في منطقة البادية السورية تدار حصراً من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي يقوم بتوريد المواد والحبوب المخدرة إلى عشيرة "الغياث" البدوية من أجل توزيعها والمتاجرة بها في أنحاء متفرقة من البادية السورية.
وختم "سيف" حديثه بالقول "هناك عملاء آخرون لـ(حزب الله) في البادية السورية، وأبرزهم: العقيد (محمود درويش) وهو مسؤول عن كلٍ من (فيصل القطران) من أبناء مدينة (السخنة)، و(أيهم مرجان) من أبناء بلدة (فليطة)، وهما يقومان بمهمة توزيع وتهريب المخدرات إما إلى (الأردن)، أو إلى مناطق مختلفة من محافظة ريف (دمشق)".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية