كان يردد "الموت ضيعني".. مصرع ضابط كبير أثناء عودته من جبهات ريف حماة

قتل 3 ضباط من جيش النظام وجرح رابع خلال يوم واحد في حادثين منفصلين، بينهم ضابط برتبة لواء كان يشغل مهام قائد الشرطة العسكرية بدمشق، الجهاز المسؤول عن تسيير وحماية السجون العسكرية وتنفيذ الإعدامات بحق المعتقلين فيها.

فقد لقي "اللواء سمير علي نظام" مصرعه برفقة ابن قريته الملازم أول "غدير عبد الكريم عدبا" بينما أصيب معهما الملازم أول "يحيى أبو علي"، بعد تعرضهم لحادث سير حول السيارة التي كانوا يستقلونها إلى ما يشبه "عجينة" لدى اصطدامها بمجموعة من الأشجار على جانب إحدى الطرق السريعة في طرطوس.

الضباط الثلاثة المتحدرين من قرية "عنازة بحنين" في منطقة "الشيخ بدر" بطرطوس، كانوا عائدين من معارك ريف حماة الشمالي نحو بيوتهم، وهي المعارك التي استخدم فيها النظام كالمعتاد سياسة الأرض، بقصف جوي وبري لا هوادة فيه، هجر عشرات الآلاف من المدنيين وأحال قراهم إلى خراب.

وقد نعى أقرباء ومعارف اللواء "نظام" إياه بوصفه "البطل" الذي تشهد له ساحات المعارك في الغوطة والقابون وحي تشرين بدمشق، وبوصفه الرجل الذي كان يبحث عن الموت لكن "الموت ضيع طريقه إليّ" كما كان يردد "نظام" نفسه.

أما القتيل الثالث من ضابط النظام، فهو الملازم أول"حسن مالك درغام" المتحدر من قرية "زاهد" بمنطقة سهل عكار في طرطوس، وقد قتله حادث سير على طريق حمص-دمشق.