صعّدت قوات الأسد وحليفها الروسي القصف على المناطق المحررة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت مدن وبلدات ريفي حماه وإدلب الجمعة متسببين بسقوط 11 مدنياً وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
واتهم وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" نظام الأسد بأنه يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق "أستانا"، مؤكدا أن تركيا ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن وحماية المدنيين في منطقة خفض التصعيد وفقا للاتفاقيات المبرمة مع روسيا.
ونقلت "الأناضول" عن أكار" قوله: "يتوجب لجم هجمات قوات النظام السوري على جنوبي إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانة".
وعلى عكس تصريحات الوزير التركي شنت الطائرات الحربية الروسية والطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات النظام عشرات الغارات الجوية على ريفي حماه وإدلب بصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة مستهدفة مدن وبلدات "معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل وحاس وكفرومة وكنصفرة والهبيط وحيش والنقير وترملا والعنكاوي وبينين ومعرزيتا ومعرة حرمة ومعرة الصين وأحسم وكفرمزدة وكفرسجنة وموقا وأم الصير وأرمنايا".
وقال الناشط "مهند الشيخ" من مدينة "كفرنبل" لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام قصفت بأكثر من 11 صاروخ أرض أرض بينها صاروخان عنقوديان مدينة "كفرنبل" جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين امرأة وطفل وإصابة 20 آخرين جراء انتشار القنابل العنقودية في أحياء المدينة وسقوط بعضها على سوق شعبي وسط المدينة، فيما قتلت سيدة متأثرة بجراحها نتيجة قصف سابق على المدينة.
أما جنوباً فقد قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وأصيب آخرون في مدينة "خان شيخون" جراء قصف طيران النظام "سوخوي 24" وراجمات الصواريخ مستهدفين الأحياء السكنية في المدينة.
وقتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون في بلدة "حيش" بريف إدلب الجنوبي جراء استهدافها بثمانية براميل متفجرة من الطيران المروحي.
وفي بلدة "معرة الصين" قتل ثلاثة مدنيين بينهم سيدة وأصيب آخرون جراء القصف بالطيران الحربي والمروحي على البلدة.
كما تسبب القصف على "معرة النعمان بإصابة أربعة مدنيين جراء غارة جوية من الطيران الحربي "سوخوي 24" التابع لقوات النظام على أطراف المدينة.
في سياق آخر شنت فصائل المقاومة صباح الجمعة هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على بلدة "كفرنبودة" بريف حماة الشمالي.
وكشف النقيب "ناجي المصطفى" المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"زمان الوصل" أن صباح الجمعة انطلقت عملية عسكرية ضد قوات النظام في بلدة "كفرنبودة"، وشن مقاتلوها هجوماً مباغتاً من عدة محاور على نقاط تمركز تلك القوات وتمكنوا من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام.
وأضاف "المصطفى" أن الاشتباكات دارت داخل البلدة مع وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، ما أدى لحصول حالة تخبط في صفوفه.
وتابع بأن "الجبهة الوطنية للتحرير" استهدفت بصاروخ موجه مجموعة من قوات النظام على أطراف بلدة "كفرنبودة" وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وأكد "المصطفى" أن قوات النظام خسرت 3 دبابات بعد تدمير دبابتين واغتنام الثالثة، إضافة إلى تدمير مدفع 57 وتدمير عربة "bmp" وتدمير قاعدة م.د، إضافة إلى مقتل أكثر من 50 عنصرا على الأقل لقوات النظام وجرح العشرات معظمهم من عناصر "سهيل الحسن" و"الفرقة الرابعة".
يذكر أن فصائل المقاومة شكلت غرفة عمليات مشتركة ضمت جميع التشكيلات العسكرية المتواجدة بأرياف حماه وإدلب هدفها صد تقدم قوات النظام على المناطق المحررة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية