خلاف واعتقالات متبادلة بين الشرطة العسكرية والمدنية في "الباب"

شهدت مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي مساء أمس الخميس، وقوع خلافات حادة بين "قوات الشرطة والأمن العام" من جهة، والشرطة العسكرية من جهة ثانية، وذلك جراء اعتقال أحد عناصر الأخيرة بعد مخالفته لقوانين السير المعمول فيها بالمدينة.

ووفقاً لما أشار إليه مصدر خاص في جهاز "قوات الشرطة والأمن العام" في مدينة "الباب" فإن الخلاف نشب في بادئ الأمر بين عناصر من الشرطة المدنية وعنصر من الشرطة العسكرية، إثر تحرير مخالفة السير التي تحولت إلى مشادة كلامية واشتباك بالأيادي بين الجانبين، وسرعان ما تطور النزاع لاحقاً إلى اشتباك مسلح وحملة اعتقالات متبادلة فيما بينهما.

أضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" قائلاً "أقدمت الشرطة المدنية على احتجاز عنصر الشرطة العسكرية المخالف للسير في أحد مقراتها في مدينة (الباب)، الأمر الذي دفع بالشرطة العسكرية إلى التوجه إلى مركز الشرطة المدنية بسلاحهم لحصار المركز إلى حين الإفراج عن زميلهم المحتجز".

وأردف "توجهت قوة من الشرطة المدنية إلى المركز المحاصر وطردت العناصر المحاصرة بعد أن صادرت أسلحتهم، فردت الشرطة العسكرية المدعومة من فصائل (الجيش الوطني)، على ذلك بالتدخل بكامل قواها وملاحقة عناصر الشرطة المدنية في أنحاء متفرقة من مدينة (الباب)، ولا سيما عناصر الدوريات المتواجدين عند الجامع (الكبير) و(دوار السنتر)".

وأوضح المصدر ذاته أن الشرطة العسكرية اعتقلت خلال ملاحقتها لعناصر الشرطة المدنية 7 عناصر، وحطمت إحدى السيارات التابعة لها، وسط حالة استياء وغضب عارمة من سكان مدينة "الباب" نتيجة هذه الحادثة التي شهدت إطلاق نار كثيف في الهواء من قبل أصحاب طرفي النزاع.

ونوّه المصدر إلى أنه وبالرغم من تدخل الوسطاء وحلِّ الخلاف وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الطرفين، إلا أن حالة الاحتقان بين عناصرهما ما تزال مستمرة حتى اللحظة في مدينة "الباب".

وكان جهازا الشرطة العسكرية والمدنية قد تشكلا في عام 2017، وذلك بهدف ضبط الأمن والسلم الأهلي الداخلي في مناطق مختلفة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، حيث تمّ وبدعم تركي تدريب وتسليح عناصرهما، بالإضافة إلى إحداث مقرات رئيسية لكليهما في المدن الكبرى مثل: "جرابلس" و"الباب" و"أعزاز" و"عفرين".