لم يمض أيام على احتجاجات أهالي مدينة طرطوس من الموالين بسبب ما أسموه تجاهل النظام لما قدموه من قتلة لحماية كرسي الأسد وسوء الأوضاع الاقتصادية حتى نبشت الممثلة "رغدة"- المعروفة بولائها وتشبيحها لبشار الأسد- ملفاً جديداً تناولت فيه فساد محافظ اللاذقية ولنفس القضايا المتعلقة بأوضاع من أسمتها "أسر الشهداء".
ونشر موقع "آسيا نيوز" ما أوردته "رغدة" في صفحتها على موقع "فيسبوك"، وكذلك أعاد نشرها اللواء المجرم "بهجت سليمان" وبعض المواقع الأخرى الموالية كنوع من التضامن مع معاناة هؤلاء ومع اللغة التشبيحية التي تتميز بها المذكورة.
وتوجهت "رغدة" في منشورها لمحافظ اللاذقية: (انت والمسؤول اللي حطك: متلكن كتير اجو وراحو، ونحنا الباقيين، اذا صدقت حالك انك دايم، مادايم الا وجه الله والشعب، وإذا صدقت انك مهيمين ع مدينة واهلها وعم تلغي بهيمنتك كل صلاحيات الدوائر الحكومية وعم تتجاوز حدود القانون)...مع العلم أن من عينه هو بشار الأسد، وأما عن القانون فهو خارج قاموس دولة البعث.
وهددت رغدة المحافظ بشكل مباشر: (فأوعاك تصدق انك مش مكشوف ريحتك فاحت، فهمت ولا منطلع اللي في جيوبنا، حدا ياجماعة يوصلو ياها اذا ماوصلتو وكان مشغول ب .......)..وأما شكواها ضد المحافظ فهي تتعلق بسكان القرى التي قدمت لآل الأسد القرابين.
وحول هؤلاء ذكر موقع "آسيا نيوز" أن رغدة تقوم بجولات عديدة على قرى الساحل لتعلن تضامنها مع قتلى الحرب وجرحاها، ولذلك هاجمت المحافظ وأثرياء المدينة الذين لا يلتفتون لمعاناة هؤلاء: (شو بتعرفو عن كل الضيع وأوضاعها وأوضاع أهاليها ومعاناتهن؟ شو بتعرفو كيف عايشين ومنين؟ شو بتعرفو عن مناطق خارج مدنكن اللي أنتو فيها عم بتنقو ع كل شي وأنتو أصلا مرفيهين بزيادة عن المفجوعين بولادهن وفقرهن).
أما عن الذل الذي طالما تناولته المواقع والصحف لذوي قتلى النظام الذي كرمهم الأسد بأبخس ما لديه من ساعات يد وصفائح برتقال وليمون وماعز..حول ذلك كتب رغدة: (شو بتعرفو عن ضيعة تالتة بيتكرم فيها اهل الشهدا بشوية معلبات وكم كيس رز وشعيرية وازازة زيت واذا حدا منهن فتح تمو وسأل وين بقية التكريم بيستبعد من التكريم ومن الحاكم بأمر طمعو المتحكم في الضيعة وكانت منهن مرة ابنها الوحيد ومعيلها مستشهد بس أهل الضيعة ماتركوها وشاركوها في لقمتهن).
وعددت "رغدة" في منشورها ظروف ومعاناة أمهات القتلة في قرى الساحل، وختمت منشورها بالتهديد الصريح للمحافظ: (لملم ثعابينك بسرعة عصا موسى في الطريق، وبحسب مايقوله الرئيس فحضرتك غير مرغوب فيه حتى داخل الوطن، وأمثالك من أصغر مسؤول لأكبر مسؤول فيكن).
"رغدة" ابنة مدينة حلب والتي حرضت على دمارها وشتات أهلها، وأيدت القاتل في قتلته تنوح اليوم على أبناء وأهالي المجرمين الذين تسببوا بأكبر مجزرة في تاريخ البشرية تحت عناوين واهية كالدفاع عن الوطن والحرب على الإرهاب، لكنها ضمنياً تعترف بقيمة هؤلاء القتلى عند سيدهم، وليست هي بأكثر قيمة لديه.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية