أخلت الميليشيات الشيعية المساندة لقوات النظام مؤخرا منازل استولت عليها خلال العامين الماضيين مجموعة بلدات بمنطقة "الجزيرة" شمال دير الزور وتركتها أهدافا للطيران.
وقال الناشط "قياد العلوان" لـ"زمان الوصل" إن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران انسحبت من منازل تعود لعناصر سابقين في الجيش السوري الحر وبعض الثوار كانت استولت عليها إثر سيطرتها مع قوات النظام بدعم روسي على بلدات "الحسينية، حطلة، مراط وخشام" على الضفة اليسرى لنهر الفرات عام 2017.
وأوضح "العلوان" إن الميليشيات أبقت راياتها والأعلام الإيرانية فوق منازل الثوار في هذه البلدات بعد إخلائها لتكون بمثابة أهداف وهمية لطائرات التحالف الدولي أو أي طيران يسعى لضرب القوات الإيرانية بدير الزور.
وأشار الناشط إلى تنفيذ سرقة عناصر الميليشيات الطائفية لمحتويات المنازل باعتبارها "غنيمة حرب".
كما ارتفعت الأجور الشهرية للمنازل إلى ما يزيد عن 60 ألف ليرة في أحياء "الجورة، القصور، الموظفين، والجبيلة" بمدينة دير الزور، مع استمرار وصول عائلات مقاتلي المليشيات الشيعية إلى المدينة من العراق عبر الحدود قرب "البوكمال"، وفق الناشط.
وفي البوكمال، بدأت العائلات العائدة إلى منازلها في المدينة رحلة نزوح جديدة إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على يسار الفرات هربا من غلاء المواد الغذائية والمحروقات إلى جانب تغول الميليشيات الإيرانية وتنفيذها الاعتقالات التعسفية والابتزاز المادي واستيلائها على المنازل، إلى جانب استمرار هجمات تنظيم "الدولة" في البادية القريبة من المدينة.
ويشترط النظام والميليشيات أن تدفع كل عائلة يسمح لها بالعودة إلى المنطقة انتساب أحد أفرادها لميليشيا "اللجان الشعبية".
ويرجع الأهالي الغلاء الفاحش بالأسعار إلى احتكار التجار العراقيين للتجارة في مدينة البوكمال الواقعة تحت سيطرة شبه كاملة لعناصر الميليشيات العراقية المنتشرة في المنطقة الحدودية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية