تفاقم الغضب الشعبي في عموم محافظة إدلب، ولا سيما نازحي بلدات وقرى الريف الجنوبي، عقب سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة له على عدة بلدات شمال حماة يوم الخميس دون أي مقاومة تذكر من قبل فصائل "المقاومة السورية".
أبو محمد نازح من بلدة "كفرسجنة" جنوب إدلب تحدث لـ"زمان الوصل" قائلاً "9 سنوات من عمر الثورة، ولم أشعر بالإحباط والعجر إلا اليوم، هذه الأرض حررت بدماء شبابنا وأبنائنا واليوم تسلم على طبق من فضة.
وأضاف: "حملة القصف الجوي من قبل نظام الأسد وحليفته روسيا كان عنيفا جدا، ولكن بالمقابل لم نشهد أي مقاومة تذكر من أحد، وهذا هو العار بحد ذاته، .. الله لا يسامحن خانوا دم الشهداء".
من جهتها "أم محمود" إحدى نازحات بلدة "النقير" قالت: "استشهد ولداي خلال معركة كفرنبودة أواخر 2015، ولم أبكِهما بسبب الانتصارات التي حققها الثوار آنذاك، عندما نفّذوا مجزرة بحق دبابات قوات الأسد".
وأضافت "اليوم أبكي والديّ بعد 4 سنوات بعد سقوط (كفرنبودة) بيد روسيا وشبيحة الأسد، بينما الجولاني الذي ادعى الجهاد، كذب ولاحق الكهرباء والمياه والزكاة لجمع الأموال".
وغزت منشورات ومقاطع أصوات النازحين والمهجرين على منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"واتس اب"، حملت كلام الغضب جراء ما حصل اليوم شمال حماة، وسقوط عدة مدن وبلدات بأيدي نظام الأسد.
وقالت إحدى النازحات في تسجيل صوتي "يا قادات .. يا (........) بعتونا للنظام والشبيحة .. نحن عرضكم وشرفكم تفي الله يلعنكم .. بعتونا بالدولارات وما همكم لا عرض ولا شرف .. كنتو خلونا ببيوتنا يا عبيد الدولار واردوغان".
واضافت: "أنتو ما فيكم لا شرف ولا ناموس ..تشردنا على الطرقات ونحنا حريمات لا معانا زلم ولا حدا الا الله .. الثورة أول ما قامت شريفة وأنتو وسختوها".
يشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بسطت سيطرتها اليوم على كل من مدينة "قلعة المضيق، تل هواش، والكركات" بريف حماة الغربي، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منهما دون أي مقاومة تذكر، الأمر الذي عزاه ناشطون محليون إلى أنه "صفقة بين الضامنين التركي والروسي" مقابل مدن وبلدات شمال حلب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية