أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الروس يشمتون بالإيرانيين.. خسائركم فادحة في سوريا ووقعتم في فخ أمريكا

من دير الزور - جيتي

في بلاد توضع فيها جميع المواد الصحافية من مقالات وتقارير تحت مجهر المخابرات وتخضع لمقص الرقيب، نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية، مقالا يهاجم إيران بشراسة ويظهر شماتة موسكو بالخسائر الفادحة التي تكبدتها طهران، جراء تدخلها في سوريا لدعم بشار الأسد.


اللافت أن المقال نقلته وترجمته "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية، مذيلة إياه بالتعويذة التي تقول "المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة"، دون أن تخبرنا "روسيا اليوم" لماذا لاتنشر مقالات من هذا الطراز تركز على خسائر الروس وإجرامهم في سوريا، ما دام حل القضية بسيطا عبر تعويذة "المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة"!


وبالعودة إلى صحيفة "سفوبودنايا بريسا" نجد أنها ركزت على إبراز الضعف الذي يعانيه الجيش الإيراني، جراء ما تكبده من خسائر في سوريا، ودور ذلك في تشجيع واشنطن على ضرب إيران.


يقول كاتب المقال: في 27 نيسان/ أبريل، صرح رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي أن بلاده ستقوم بكل ما يلزم لمواجهة أي أعمال خطيرة تقوم بها إيران، كما منحت البحرية الأمريكية الصلاحيات اللازمة لاحتجاز السفن التي تنتهك نظام العقوبات ضد إيران.


ويشير المقال بوضوح إلى ما يسميها "التناقضات الجدية داخل طهران" بخصوص سياسة الرد على تصعيد الولايات المتحدة. فالواقعيون في إيران، حسب وصف الكاتب، يرون أن الحرب مع أمريكا انتحار؛ فيما يبدي الحرس الثوري الإيراني استعداده لمحاربة العدو، كونه هذا "الحرس" المستفيد الأول من صادرات النفط الإيرانية واللاعب الرئيس في الاقتصاد الوطني.


ويرى الكاتب أن المخابرات العسكرية الأمريكية حللت بعناية قدرات الجيش الإيراني، بناء على الحملة السورية، معقبا: "وعليه، حتى بالعين المجردة، يمكن رؤية الثغرات التي تعاني القوات المسلحة الإيرانية منها، وعطفا على خسائره الفادحة في سوريا، يتضح أن جيش طهران ليس على مستوى التحديات الحالية".


ويستدل الكاتب الروسي بمقال لمحلل إيراني، يعترف فيه أن "التجربة السورية، مثال حي على سوء التخطيط الإيراني والقيادة غير الاحترافية". في غياب التنسيق بين الوحدات، وعمليات التمويه الفاشلة والعجز عن استخدام الطائرات الهجومية لدعم مشاة الدفاع أو الهجوم، وهذا ما يتضح عند إحصاء الخسائر الإيرانية الفادحة في صفوف الضباط.


ويصل الكاتب إلى القول إن "عمليات سلاح الجو الإسرائيلي قيّدت عمليا نشاط إيران بمحاذاة مرتفعات الجولان، على الرغم مما يقال عن إنجازات المجمع الصناعي العسكري الإيراني".


ويختم: "هكذا، وإلى حد ما، فإن الوجود العسكري الإيراني في سوريا كان لمصلحة الأمريكيين، وفي حين أن العملية الناجحة والعالية التقنية للجيش الروسي في سوريا عززت موقع موسكو الدولي، بل وقلصت من ضغط العقوبات، فإن قتال الحرس الثوري الإيراني كشف عن مشاكل خطيرة في القدرة القتالية للإيرانيين".

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي