تتبع قوات الأسد وحليفتها الروسية، سياسة الأرض المحروقة في حربها التي تشنها على الشعب السوري في إدلب وحماة، حيث طالت البشر والحجر والبشر، ومن أكثر المواقع التي تستهدفها في قصفها المستشفيات والنقاط الطبية لمنع أي محاولة إنقاذ للمدنيين المحكوم عليهم بالموت.
واستهدفت قوات الأسد أول أمس أكثر من 10 مستشفيات ونقاط طبية ما أخرجها عن الخدمة، كما أوقفت منظمات تعنى بالشؤون الصحية خدماتها بسبب كثافة القصف وخوفا على أرواح كوادرها.
وأعلنت منظمة "سامز" الطبية أمس تعليق العمل في مركز "الزربة"، قبل ساعات من تدميره بصواريخ الطائرات الروسية صباح اليوم الاثنين، كما علقت العمل في مراكز "كفرنبودة"، و"جبل الزاوية" و"كفر زيتا".
وأوضحت أن غالبية المرافق الصحية تعمل حالياً بنظام الطوارئ واستقبال الحالات الإسعافية وإجراء العمليات الساخنة فقط بسبب القصف على المناطق المحيطة.
وأكدت المنظمة أن استهداف النقاط الطبية سيزيد من مآسي المدنيين، مشددة على أن تضرر القطاع الصحي سيؤثر بشكل كبير على حياة الأهالي.
وأوضحت بأن ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي والجنوبي، يتعرضان لحملات قصف عنيفة منذ أكثر من أسبوع، أودت بحياة الكثير من المدنيين وأوقفت العديد من المنشآت الطبية عن العمل، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهتها، أعلنت مديرية صحة إدلب الحرة الاثنين، العمل بنظام الطوارئ، بسبب الحملة العسكرية التي تتعرض المحافظة منذ نحو أسبوع.
وقالت المديرية في بيان لها: "يبدأ العمل بنظام الطوارئ اعتباراً من يوم الاثنين 6 أيار مايو/2019 ولغاية يوم السبت 11 أيار مايو/2019، حيث يتم التركيز خلال هذه الفترة على الحالات الإسعافية والاستشفاء ويتم جدولة العمليات الباردة لفترات لاحقة.
وتسبب قصف نظام الأسد وحليفه الروسي بتدمير وتضرر (مستشفى كفر زيتا المغارة، مستشفى 111، مستشفى نبض الحياة، مركز احسم الصحي، مركز الهبيط الصحي، مركز ركايا الصحي، مشفى اللطامنة، مشفى كفرنبل الجراحي، الوحدة الجراحية في كفرنبودة ومستشفى الأمل في كنصفرة).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية