أردوغان يثير سخط السوريين.. بتصريح يتحدث عن "إعادة الهدوء" إلى إدلب

أثار تصريح للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" موجة حادة من السخط وسط السوريين، لاسيما أولئك القابعين في إدلب، تحت وابل جحيم من نيران نظام الأسد المجرم وشريكه وداعمه المحتل الروسي، والذي لم ينقطع منذ أسبوع.

تصريح أردوغان الذي نشرته وكالة الأنباء التركية الرسمية (أناضول)، جاء ضمن كلمة لها ألقاها خلال "جلسة الحوار المتوسطي" المعقودة في أنقرة بمشاركة حلف "ناتو"، حيث تحدث "أردوغان" أمام جمع من زعماء ومسؤولي منطقة البحر المتوسط.

وأشار أردوغان في بداية حديثه عن "الأزمة السورية"، حسب تعبيره، إلى أن الأردن تشارك تركيا وتفهم معنى المعاناة من اللاجئين، قائلا: "الجمهورية التركية تستضيف حاليا 4 ملايين سوري، وتحتل المرتبة الأولى عالميا باستضافة اللاجئين، إلى الآن قمنا بصرف 35 مليار دولار على اللاجئين السوريين".

واستفاض الرئيس التركي في حديثه عن "محاربة الإرهاب" المتمثل بتنظيم الدولة وميليشيات وحدات الحماية، وما قدمته بلاده في هذا السبيل، وما تعرضت له من تحديات.

وفي نفس السياق نقلت وكالة "أناضول" الرسمية عن "أرودغان"، تصريحا يقول فيه: "أعدنا الهدوء إلى إدلب وبذلك منعنا مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وقطعنا الطريق أمام موجة هجرة كانت ستهز أوروبا"، وهو التصريح الذي أثار موجة تعليقات مستنكرة ومنتقدة، كونه يكشف -في أفضل الاحتمالات- "انفصالا عن الواقع"، هذا إن لم يكن يدل على تواطؤ ورضى بما يجري في إدلب، حسب آراء من تفاعلوا مع هذا التصريح على مواقع التواصل.