قال "مصدر أمني" تابع للنظام إن روسيا توسطت لدى الأخير وبطلب من أنقرة؛ من أجل إيقاف قصفه في إحدى مناطق الريف الحلبي، ليتمكن الأتراك من سحب قتلى وجرحى سقطوا في نقطة تابعة للجيش التركي.
ونقل "الإعلام الحربي" عن المصدر قوله إن جيش النظام صد هجوما قادته فصائل مدعومة من تركيا، في قرية "مرعناز" بريف حلب الغربي.
وادعى المصدر أن "عناصر مشبوهة موالية لتركيا قامت يوم السبت لتركيا بإطلاق صواريخ وقذائف من محيط قرية مرعناز في شمال حلب على مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية، لخلق الذرائع للجانب التركي للمبادرة بمهاجمة مواقع الجيش العربي السوري".
واعترف المصدر بأن المهاجمين استطاعوا "إحداث خرق في قرية مرعناز"، لكنه زعم أنه "تمت محاصرتهم من وحدات الجيش العربي السوري.. فسقطوا بين قتيل وجريح.
وتابع: "استغاث الإرهابيون بالقوات التركية لمساعدتهم على الانسحاب، فتقدمت قوة تركية في محاولة لسحب الجرحى من أرض المعركة ووقعت في حقل ألغام وسقط أفرادها جرحى أيضا. توسط الروس لدى الجيش العربي السوري بناء لطلب تركي ، لوقف إطلاق النار للسماح للأتراك بسحب جرحاهم، عبر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب، فتمت الموافقة في بادرة إنسانية من الجانب السوري للسماح للطرف التركي بسحب جرحاه.
ووصف المصدر هجوم "مرعناز" بأنه جاء للضغط على جيش النظام، بهدف "تأجيل عملية عسكرية باتجاه إدلب كانت ستبدأ يوم الإثنين".
وواصل: "الأداء التركي المشبوه أدى إلى ارتقاء أكثر من 200 شهيد للجيش العربي السوري على مدى الأشهر الأربعة الماضية بسبب الخروقات والعمليات الإرهابية لجبهة النصرة ضد مواقع الجيش العربي السوري".
وعلى لسان مصدره، اتهم النظام أنقرة بعدم "تنفيذ الشق المطلوب منها في اتفاقات سوتشي وآستانا وأهمها ضبط العناصر الإرهابية في إدلب وشمال حلب"، مؤكدا أن هجوم مرعناز لم يكن ليحصل "دون موافقة رسمية تركية، وهذا تجاوز للاتفاقات التي جرت تحديدا مع الجانب الروسي".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية