أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. الألغام الروسية واستهداف ميليشيات الأسد وإيران للمدنيين يدفعان "الجيش الوطني" للانسحاب

جاء الانسحاب نتيجة لكثافة الألغام الروسية المزروعة في المنطقة - جيتي

انسحب "الجيش الوطني" من المواقع التي سيطر عليها بعد عصر السبت، في محيط مدينة "تل رفعت" بريف "حلب" الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقصف مكثف تعرضت له المنطقة خلال الساعات الأخيرة.


ووفقاً لما أشار إليه الرائد "يوسف الحمود" الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، فإن "الجيش الوطني" أحرز تقدماً على حساب المناطق التي تسيطر عليها "قسد" قرب مدينة "تل رفعت"، الأمر الذي أسفر عن سيطرته لمدّة ثلاث ساعات على ثلاث بلدات وهي (الشوارغة، المالكية، مرعناز)، قبل أن ينسحب منها لعدم استقرار الوضع الميداني في المنطقة.


وأضاف لـ"زمان الوصل" قائلاً "جاء الانسحاب نتيجة لكثافة الألغام الروسية المزروعة في المنطقة، وبدء قوات النظام والميليشيات (الإيرانية) المتمركزة في قاعدة (كفين) باستهداف بلدة (مريمين) بقذائف الهاون والمدفعية، ما دفع بفصائل (الجيش الوطني) للانسحاب مع استمرارية العمل العسكري في المنطقة".


واستدرك بالقول "تسبب القصف الذي طال بلدة (مريمين)، بإصابة 10 مدنيين بجروح، إضافة إلى وجود عائلة تحت الأنقاض، ما أدّى بدوره إلى تشكيل عامل ضغط على فصائل (الجيش الوطني)".


وأوضح "حمود" أن الاشتباكات التي وقعت بين "الجيش الوطني" وميليشيا "قسد"، نتج عنها مقتل 12 عنصراً من الميليشيا الانفصالية، بالإضافة إلى وقوع إصابات في صفوف الطرفين.


وأكد أيضاً على أن العمل العسكري لـ"الجيش الوطني" مستمر إلى حين استكمال السيطرة على مدينة "تل رفعت" والقرى المحيطة بها.


وكان "الجيش الوطني" أعلن في وقتٍ سابق من هذا اليوم، انطلاق عملية عسكرية ضد "قسد"، وذلك بعد مرور نحو أسبوع من إغلاق طريق "أعزاز- عفرين" واعتباره منطقة عسكرية بسبب استهدافه المتكرر من قبل الأحزاب الكردية الانفصالية.


وحسب "حمود" فإن الهدف الرئيس من المعركة الحالية، يتمحور حول تأمين مناطق عدّة في ريف "حلب" الشمالي، ووضع حدٍ فعال وحاسم للتجاوزات التي تمارسها ميليشيا "قسد" بحق أبناء المنطقة.


وتسيطر "قسد"، في الوقت الراهن على منطقة "منبج" شرقي نهر الفرات، بالإضافة إلى "تل رفعت" و"عين دقنة" والقرى والبلدات المحيطة بهما في الريف الشمالي من محافظة حلب.

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي