أطلق "الجيش الوطني" اليوم السبت، معركة عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي ما تزال متواجدة في عددٍ من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي، وسط قصف متبادل واشتباكات مستمرّة حتى اللحظة على عدة محاور بين الطرفين.
وفي هذا الشأن قال الرائد "يوسف الحمود" الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن "الجيش الوطني" كان أعلن قبل نحو أسبوع من الآن عن إغلاق طريق "أعزاز- عفرين" واعتباره منطقة عسكرية، وذلك جراء استهدافه المتكرر من قبل الأحزاب الكردية الانفصالية.
وأضاف "قام (الجيش الوطني) في الأيام القليلة الماضية بدراسة المنطقة، ليقوم بعد ظهر اليوم ببدء معركته ضد ميليشيا (قسد) المتمركزة في قريتي (مرعناز، المالكية) جنوب مدينة (أعزاز(، وذلك انطلاقاً من محور (مرعناز- المالكية-الشوارغة)".
وأكدّ "حمود" على أن فصائل "الجيش الوطني" تمكنت قبل قليل من تحرير بلدة "مرعناز"، فيما تدور في الوقت الحالي اشتباكات مع "قسد" على أطراف بلدة "المالكية".
وتسيطر "قوات سوريا الديموقراطية"، في الوقت الراهن على منطقة "منبج" شرقي نهر الفرات، إضافةً إلى "تل رفعت" و"عين دقنة" والقرى والبلدات المحيطة بهما في الريف الشمالي من محافظة "حلب".
وتعدّ قرية "مرعناز" التي تبعد حوالي 5 كيلو متر، عن مدينة "أعزاز" من الجهة الغربية الجنوبية، الخط الناري الأول للميليشيات الكردية الانفصالية التي سيطرت عليها بعد أن هجّرت سكانها الأصليين منها في العام 2016.
إلى ذلك استهدفت المدفعية التركية بشكلٍ مكثف مواقع "الوحدات الكردية" في محيط مدينة "تل رفعت" وجنوب مدينة "أعزاز" وجنوب مدينة "مارع"، ما أجبر عناصر "قسد" على الانسحاب من المنطقة.
ووفق ناشطين محليين فإن المعركة انطلقت بعد مقتل أحد الضباط الأتراك وإصابة آخر بجروح حرجة، جراء الاشتباكات الدائرة مع "قسد" على أطراف مدينة "أعزاز" بريف "حلب" الشمالي، كما أنها تتزامن مع قصف عسكري لقوات النظام وروسيا على أرياف "حماة" و"إدلب"، ما أدّى إلى نزوح الآلاف من المدينين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية