استهدفت قوات الأسد مساء يوم السبت، نقطة المراقبة التركية في بلدة "شير مغار" في"جبل شحشبو" غربي حماة، ما أدى إلى إصابات في صفوف الجنود الأتراك.
وقال مراسل "زمان الوصل" نقلا عن مصدر عسكري من "فيلق الشام" المسؤول عن حماية النقطة التركية إن قوات النظام المتواجدة في قرية "الكريم" بريف حماة الغربي قصفت بثلاث قذائف مدفعية النقطة التركية في قرية "شير مغير" في "جبل شحشبو" بريف حماة الغربي، ما أدى إلى جرح العديد من الجنود الأتراك بينهم إصابتان بليغتان.
وأضاف المراسل، "إن حالة ارتباك وخوف شديد سادت بين عناصر النقطة التركية، ما دفعهم للخروج منها والابتعاد قليلاً للاحتماء بالمدنيين المقيمين في مخيم على بعد أمتار منها".
وأشار إلى دخول 4 طائرات مروحية روسية مع طائرتين حربيتين تركيتين الأجواء السورية من جهة "جسر الشغور" باتجاه النقطة التركية المستهدفة، وقامت بإخلاء الجرحى والعودة نحو الأراضي التركية.
ونوه المراسل، إلى أن الأجواء في ريفي إدلب وحماة غابت عنها طائرات الأسد وحليفته روسيا أثناء إخلاء الجرحى من قبل الطائرات المروحية التركية، لتعاود القصف فور مغادرتها الأجواء.
وتعرض محيط النقطة التركية خلال الأسبوع الماضي، لقصف مدفعي وصاروخي من قبل تجمعات الأسد في ريف حماة الشمالي، حيث أدى القصف إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين دون أي ردة فعل من قبل الأتراك سواء بالنقطة أو بتركيا.
وقامت بنشر 12 نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق "أستانة" الذي جمع كلا الضامنين "التركي رجب طيب أردوغان والروسي "فلاديمير بوتين"، في أيلول سبتمبر/2018، والذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد متمثلا بروسيا وطرف المعارضة السورية متمثلا بتركيا.
استهداف نظام الأسد لنقطة المراقبة التركية اليوم بشكل مباشر، دفع العديد من ناشطي إدلب وحماة ومدنييها إلى التساؤل "هل ستحتفظ تركيا بحق الرد كما عهدنا النظام السوري حين يتلقى ضربات إسرائيلية؟ أم أن لها فعل آخر على الأرض، فيما فسره آخرون على أنه مفتعل خصوصاً بعد بدء معركة للقوات التركية على الوحدات الكردية شمال حلب ومقايضة تركيا لإدلب وحماة مقابل مناطق شمال حلب.
يشار إلى أن تصعيد نظام الأسد وحليفته روسيا على أرياف إدلب وحماة، بدأ عقب ختام الجولة الـ 12 من محادثات "أستانا"، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة "روسيا، تركيا، إيران" على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتقرير مصير محافظة إدلب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية