أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيامة الريفين".. روسيا والأسد يصبان جام غضبهما على ريفي إدلب وحماة

من القصف على ريف إدلب - جيتي

تعرض المناطق المحررة في إدلب وحماة لحملة إبادة حقيقة تشنها قوات الأسد بدعم من طيران القوات الروسية، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، بهدف قتل وتشريد المدنيين.


وأكد مراسل "زمان الوصل" مواصلة طيران الأسد وحليفه الروسي، غاراته على عموم مناطق ريف إدلب الجنوبي اليوم السبت، مستخدما الصواريخ الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومتسببا بإحداث موجة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الحدودية.


وقال مراسلنا إن طائرات الأسد المروحية ألقت عشرات البراميل المتفجرة على قرى وبلدات جنوب إدلب، تسببت بمقتل امرأة في بلدة "سفوهن" وقتيلين في بلدة "أرينبة"، إضافة إلى مقتل طفلتين في بلدة "محبل".


وأضاف أن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي شنا أكثر من 85 غارة جوية موثقة على بلدات "الهبيط، وسراقب، ومرديخ، والنبي ايوب، والجانودية، وابديتا، وسفوهن، وبسامس، وحاس، ومعرة حرمة، والشيخ مصطفى، وحزارين، وكرسعة، والنقير، وعابدين، والفطيرة، واحسم، وديرسنبل، وحسانة، واللج، وكفرسجنة، وزيزون، والقصابية، وكنصفرة، ومحمبل، والمسطومة، ومعراتة، وترملا".


واستهدفت الطائرات الحربية الروسية بصواريخ شديدة الانفجار بلدة "ركايا سجنة" بريف إدلب الجنوبي، ومع وصول فرق الدفاع المدني لتفقد المكان وإنقاذ المصابين، عاد الطيران الحربي الروسي لينفذ غارة جوية ثانية مستهدفاً وبشكل مباشر عناصر الخوذ البيضاء ما أدى لمقتل المتطوع "محمد شوا" وتدمير آليات وسيارات الإنقاذ.


كما استهدفت قوات الأسد بقذيفتين مدفعية نقطة المراقبة التركية بقرية "شير مغار" بجبل "شحشبوا"، ولم يتسنّ معرفة الخسائر التي طالت النقطة.
وأفاد مراسلنا بأن طائرات الحليفين صعدت أمس الجمعة، من حملة القصف على بلدات وقرى جنوب إدلب، موقعة 7 قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين، حيث استهدفت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة بلدة "إحسم" بالريف الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة ونشوب حرائق، كما قتلت طفلة ووالدتها من أبناء بلدة "كفرنبودة" جراء استهداف قرية "الصهرية" بالبراميل المتفجرة.


ولم تقتصر حملة القصف الجوي على بلدات وقرى ريف إدلب فقط، حيث طال مدن وبلدات شمال حماة وغربها قصفاً عنيفا غير مسبوق منذ معركة "مجزرة الدبابات" قبل أعوام، حيث تسبب بمقتل اكثر من 7 مدنيين وسقوط أكثر من 15 جريحا.


وقصى مدني من قرية "الحويز" جراء قصف الطائرات الروسية الذي استهدف قرية "البويب" في جبل "شحشبو" في ريف حماة الغربي، كما قضى رجل وأصيبت زوجته بجروح بالغة جراء استهداف مدينة "قلعة المضيق" غربي حماه بالقذائف الصاروخية من مدفعية قوات الأسد المتمركزة في ريف حماة.


وأفاد مراسل "زمان الوصل"، باستمرار حالات النزوح حيث باتت مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي شبه خالية من السكان جراء القصف، مشيرا إلى أن من تعذر عليه النزوح من المنطقة لعدم توفر المواصلات ولخطورة التحرك تحت القصف أو لقلة ذات اليد هجر داره والتجأ إلى العراء طلبا للسلامة وتجنبا للقصف الذي ترك بلدات وقرى مدمرة بالكامل.


وقال إن كثيرا من القرى والبلدات تحولت إلى قرى "أشباح"، كما انعدمت أعمال المنظمات الإغاثية والدوائر الحكومية، ولم تقدم حتى اللحظة أي خدمة تذكر للفارين من القصف، سواء كان على صعيد الإيواء أو تقديم المساعدة الإغاثية.


وأضاف بأن هذه الحالة تنطبق على الحكومتين والمنظمات الإنسانية فالعجز واضح ومستغرب ومدان.


وفي سياق متصل، أعلنت "هيئة تحرير الشام" تدمير دبابة لقوات الأسد على محور "كفرنبودة" في ريف حماة الشمالي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، ضمن سلسلة عمليات “ويشف صدور قوم مؤمنين".


وكانت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الروسية حاولت مساء أمس الجمعة، التقدم على نقاط على جبهة "قلعة المضيق" غربي حماة، لكن كتائب المقاومة السورية استطاعت التصدي لهم وقتل وجرح عدد من قوات الأسد، إضافةً لتدمير "بيكابين" عسكريين بصاروخ "كورنيت".


وفي سياق آخر، أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب إيقاف الامتحانات والدوام في المجمعات التربوية والمدارس التابعة لها كافة في كل من (معرة النعمان، وخان شيخون، وكفرنبل، وأريحا، وجسر الشغور) بريف إدلب الجنوبي، جراء حملة القصف الهمجية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على منازل المدنيين في المنطقة.


وكان الاتحاد الأوروبي حذر يوم أمس الجمعة، من خطورة التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا، داعياً موسكو وأنقرة إلى تنفيذ التزاماتهما بشأن اتفاق "سوتشي".


ودعا المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان له إلى احترام الاتفاق، "لأن التصعيد العسكري في إدلب يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة".


يشار إلى أن تصعيد نظام الأسد وحليفته روسيا على أرياف إدلب وحماة، بدأ عقب ختام الجولة الـ 12 من محادثات "أستانا"، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة "روسيا، تركيا، إيران" على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتقرير مصير محافظة إدلب.

زمان الوصل
(227)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي