أقدمت قوات نظام الأسد أول أمس الخميس، على قتل أحد أبناء بلدة "مهين" في ريف "حمص" الشرقي، وذلك رمياً بالرصاص، بذريعة خرقه لحالة حظر التجوال التي تفرضها في البلدة.
وقال الناشط الإعلامي "محمود الحمصي"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن قوات النظام الموجودة في مدينة "مهين" قد أطلقت الرصاص على "محمد عبد الجليل الرفاعي" وهو شاب يعاني من أمراض عصبية وإعاقة جسدية، وذلك أثناء بيعه لـ "غزلة البنات" بالقرب من أحد مساجد البلدة.
وأضاف "يعاني (محمد عبد الجليل الرفاعي) البالغ من العمر 33 عاماً، من أمراض عصبية مزمنة، أثرت سلباً على قدراته العقلية وخلفت لديه صعوبات في المشي، ونظراً لحالته الصحية الصعبة وطيبته فإن كان محبوباً بين أهالي البلدة".
واستدرك قائلاً "لم تكتف قوات النظام بقتل (الرفاعي) فحسب، وإنما قامت أيضاً بإحراق جثته أمام مرأى الأهالي الذين لم يستطيعوا أن يحركوا ساكناً خشية من تعرضهم للاعتقال أو المساءلة القانونية".
ووفقاً لما أشار إليه "الحمصي" فإن "الرفاعي" كان عاد منذ قرابة الشهر برفقة والدته المسنة إلى بيته شبه المدمر في بلدة "مهين"، بعد نحو أربع سنوات من النزوح في مخيم "الركبان"، وبسبب تردي حالتهم الاقتصادية وغياب المعيل فقد عمل كبائع جوال لـ"غزلة البنات" في بلدته.
ولفتّ "الحمصي" إلى أن قوات النظام بررت الحادثة بخرق الشاب "الرفاعي" لحالة حظر التجوال التي تفرضها قوات النظام في بلدة "مهين"، ذلك أن الأخيرة تخضع لإجراءات أمنية مشددة في ظل عودة العشرات من أبنائها النازحين عنها، حيث يطبق حظر التجوال فيها ابتداءً من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية