تعيين الطيار الخاص لـ"علي مملوك" قائداً للواء 29 نقل جوي

علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص، بأن بشار الأسد عيّن العميد الطيار "مشهور حذيفة" المنحدر من قرية "الكفر" بالسويداء قائداً للواء 29 نقل جوي بشكل رسمي.

وأوضح المصدر بأن ذلك جاء بعد تكليف "حذيفة" بقيادة اللواء منذ مطلع العام 2019، خلفاً للعميد الطيار الركن "مهيب اسكيف"، الذي اختفى في مطار دمشق الدولي منذ بداية العام، ثم اختفى نائبه العميد الطيار الركن "حمدوالحجي خلف"، مع عدد من ضباط اللواء فنيين وملاحين.

ورجح المصدر أن يكون سبب اختفاء هؤلاء الضباط هو إلقاء القبض عليهم واقتيادهم إلى إدارة المخابرات الجوية للتحقيق معهم بتهم فساد ضمن اللواء 29، كالقيام بتهريب الدخان والمخدرات وبيع الوقود بكافة أنواعه المتوفرة في اللواء بما فيه وقود الطائرات (الكيروسين).

واتضح أن كل هذه الأعمال كانت تتم تحت إشراف العميد المعزول "مهيب اسكيف".

والجدير ذكره أن قائد اللواء الأسبق العميد الطيار الركن "غسان عبدو" المنحدر من ريف طرطوس، تم عزله أيضا من قيادة اللواء في نهاية عام 2015، لنفس الأسباب، حيث تم الكشف حينها عن شحنة دخان ومخدرات في إحدى طائرات اللواء التي هبطت في مطار دير الزور، الذي كان محاصراً من قبل تنظيم "الدولة"، حيث كانت المواد المهربة تباع لعناصره.

وقد تم عزل العميد "غسان عبدو" بسبب هذه الأعمال وإحالته للتحقيق، ومن ثم تم نقله إلى قيادة المنطقة الوسطى والتحفظ على القضية بسبب ارتباط أسماء كبيرة بالقضية.

وذكر المصدر أن النظام تحفظ على نتائج التحقيق مكتفيا بعزل العميد عن قيادة اللواء 29، ونقله الى قيادة القوى الجوية هو ونائبه العميد "حمدو الحجي خلف"، عازيا ذلك إلى كون العميد الطيار الركن "مهيب اسكيف" ينحدر من قرى "بيت ياشوط" التي تعتبر بيت القرار في "المجلس العلوي الأعلى".

وأشار إلى أن باقي الضباط الذين ثبت تورطهم في هذه القضية لم يعرف مصيرهم حتى الآن.

وينتمي العميد الطيار "مشهور حذيفة"، إلى نفس دورة العميد "اسكيف"، وهي الدورة (31 طيارين)، شغل في اللواء منصب قائد السرب 575 /توبوليف+فالكون/ بين عامي 2014 - 2016، ثم عزل عن قيادة السرب نهاية عام 2016، ووضع في قيادة اللواء دون منصب.

رقي إلى رتبة عميد بقرار عسكري بالرغم من أنه غير مؤهل (أي لم يتبع دورة ركن أو أركان) تؤهله للترقية، لكنه يعرف بأنه من أشد الموالين لنظام الأسد، وأنه مقرب جداً من اللواء "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن القومي، حيث كان طياره الخاص في الرحلات الداخلية والخارجية.