اعتقل نظام الأسد ضابط شرطة وعناصره، على خلفية ضربهم لقاضٍ في محطة محروقات بمدينة طرطوس.
وذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، أن قاضيا تعرض للضرب داخل فرع محروقات طرطوس أثناء دخوله لتعبئة الوقود "بشكل مخالف وعدم التزامه بالدور"، ما أدى لتعرضه للضرب من قبل دورية الشرطة المكلفة بحراسة وتنظيم الدور في المحطة.
وأكدت الصحيفة أن القاضي (لم تذكر اسمه) نقل إلى مستشفى "الباسل"، ومن المقرر أن يبقى 9 أيام لـ"الاستراحة"، مشيرة إلى أن النيابة العامة قامت باستدعاء الدورية وإصدار أمر بحبسها.
وبالرغم من أن وسائل إعلام النظام تدعى انتهاء أزمة المحروقات إلا أن صحيفة "الوطن" اعترفت هذه المرة بوجود أزمة خانقة، حيث قالت: "ما تزال أزمة البنزين ترخي بظلالها القاتمة على الجميع مؤسسات وأفراد".
وأضافت: "ورغم أن الحديث عن الازدحام الخانق على المحطات خفّ خلال اليومين الماضيين بعد أن ازدادت الكميات الواردة إلى محطات طرطوس من البنزين إلا أن تعرض قاض للضرب في محطة فرع محروقات طرطوس نهاية الأسبوع الماضي أيقظ تلك الأحاديث الموجعة وزاد من صداها في مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعابير مختلفة بملافظ حادة أظهرت الغضب الكامن في النفوس بحق من كان السبب في حصول هذه الأزمة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية ومن لفّ لفها نتيجة الحصار الجائر".
وأكدت الصحيفة أن "ساعات الانتظار الطويل على المحطات أخرجت أسوأ ما لدينا من ألفاظ نابية ومشاجرات محتملة في أي لحظة"، مشبهة الحال كـ(البنزين سريعة الاشتعال) وتحتاج لعقلاء لإطفائها في مهدها كي لا تنتشر أكثر.
وأوضحت الصحيفة الموالية أن "القاضي حاول الدخول للتعبئة من المحطة دون الوقوف على الدور وقد رفضت عناصر الشرطة السماح له بالدخول وبعد تبادل الكلام بينه وبينهم وحصول خلاف أقدمت العناصر على ضربه بشكل غير مقبول أبداً وفوراً تم نقله إلى مشفى (الباسل) الذي لا يبعد أكثر من خمسمئة متر عن المحطة وهناك أعطي العلاج اللازم وفي اليوم التالي أعطي تقرير طبي يتضمن الحاجة للاستراحة والشفاء 9 أيام ومن خلال ادعائه على دورية الشرطة التي ضربته والتي كانت مكلفة بتنظيم الدور تم استدعاؤها من قبل النيابة العامة وتوقيف العناصر مع الضابط في السجن.
وتابعت الصحيفة: "على أي حال من المؤسف أن الحادثة وقعت ومن محاسن القدر أنها وقعت ضمن حدودها الدنيا وكي لا تقع مجدداً هي أو مثيلاتها لابد لنا أن نستفيد منها فمن غير المعقول التعامي عنها فهي مؤشر لا تنقصه الخطورة كي نفتح أعيننا على ما هو أسوأ".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية