تواصل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، سياسة التضييق على المدنيين في مناطق سيطرتها شمال سوريا، بينما يصعد نظام الأسد وحلفاؤه الروس القصف على تلك المناطق.
وألصق عناصر تابعون لـ"تحرير الشام" مناشير ورقية في محلات لحلاقين جنوب إدلب، منعت "الحلاقة غير الشرعية" و"القزع" على حد وصفها، في حين تتعرض معظم بلدات ومدن شمال حماة وجنوب إدلب لحملة قصف جنوني أدت إلى تهجير الآلاف من المدنيين خلال الأسبوع الحالي.
أبو أحمد أحد الحلاقين جنوب إدلب تحدث لـ"زمان الوصل" قائلاً: "بينما كنت منشغلا بالحلاقة لأحد الزبائن عندي، أتى عناصر مما يسمى (مكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التابع لهيئة تحرير الشام، وقاموا بوضع لصاقة ورقية على مرآة الحلاقة الخاصة بالمحل".
وأضاف "حذروني لكي أتجنب الحلاقة (غير الشرعية وحلاقة القزح) للزبائن، وقاموا بتوقيعي على الورقة وهددوني بالعقاب في حال المخالفة".
وفي سياق متصل، قامت "هيئة تحرير الشام" بجمع الدخان من أسواق ومحلات مدينة إدلب، ووجهوا تهديدات لمن يثبت عليه احتواء الدخان أو بيعه في دكانه.
وحذروا المدنيين من تبعية القيام بالتدخين على الطرقات، حيث سيغرم كل شخص يقوم بالتدخين على الطرقات العامة مبلغ 50 دولارا أمريكيا حسب كلامهم.
وتتعرض أرياف إدلب وحماة لحملة قصف جوي ومدفعي عنيف منذ ما يقارب الأسبوع من قبل طيران روسيا ومدفعية الأسد، خلفت مئات القتلى وهجرت الآلاف من المدنيين، ولكن دون اي رد من قبل "هيئة تحرير الشام" التي رأت الانشغال بالحلاقة والدخان اهم من الرد على مصدر القصف حسب رأي ناشطين في المنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية