قالت مصادر دبلوماسبة فرنسية إن روسيا لم توافق بعد على نقل ملف اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا إلى مؤتمر جنيف، ومازالت تًشدد على أن اجتماعات "أستانا" هي القادرة على إنتاج هذه اللجنة والوصول بها إلى توافقات مقبولة محلياً ودولياً، وطالبت من الأمريكيين والأوروبيين التريث في إعلان قناعتهم بفشل هذه الاجتماعات.
وبحسب وكالة "آكي" الإيطالية فإن "مسؤولين روس، وعبر لقاءات مع مسؤولين أوروبيين على صلة بالملف السوري، أكّدوا أن روسيا ستواصل سلسلة اجتماعات أستانا، وهي ستحاول الضغط على النظام لتليين شروطه بما يسمح بتمرير الملف والحصول على موافقة المعارضة السورية عليه".
وأوضحت أن "تركيا تُمارس نفس الدور مع المعارضة، وتسعى لتليين موقفها، ووضعها أمام استحقاق ضرورة قبولها بحلول وسطى، ترضى بها تركيا وستعمل على تمريرها روسيا".
وتابعت "للأسف، لم يتوقف الروس كثيراً أمام المشيئة الأوروبية، وهل على قناعة كاملة بأن ما سينتج عن اجتماعات أستانا بما يخص اللجنة الدستورية سيمرّر أوروبياً إن وافقت عليه المعارضة السورية والنظام".
وسعت روسيا في مؤتمر أستانة لتمرير ملف اللجنة الدستورية التي ستقوم بوضع أو تعديل الدستور السوري الحالي، وهي ترغب أن تكون نسية المؤيدين للنظام (ولها ضمناً) أكثر من النصف، لتستطيع عبرهم تمرير الدستور الذي قدّمته لفصائل المعارضة السورية في نهاية اجتماع أستانة في 23 كانون الثاني 2016، والتي رفضت الأخيرة في حينها استلامه، وانتقدته المعارضة السورية.
وترغب روسيا تمرير اللجنة الدستورية بأغلبية الثلثين لصالح النظام، ببينما كان يسعى المبعوث الأممي السابق إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، أن يكون للنظام الثلث وللمعارضة الثلث ولجماعات المجتمع المدني الثلث الأخير.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية