مقتل جندي تركي في اشتباكات مع "قسد" شمال حلب

أغلق "الجيش الوطني" ظهر اليوم الثلاثاء، طريق "عفرين – إعزاز"، في ريف "حلب" الشمالي، وذلك بعد قيام ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الكردية بقصف عقدّة مفرق "الشط" غربي مدينة "إعزاز" بقذائف المدفعية.

وقال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن اشتباكات عنيفة بين تجري الآن بين ميليشيا "قسد" من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" من جهة ثانية، على محور "تل رفعت" و"كفر كلبين"، فيما قامت المدفعية التركية المتواجدة في "مارع" و"كلجبرين" بدورها بقصف عددٍ من نقاط التمركز الكردية في قرية "مرعناز".

وأضاف "استهدفت (قوات سوريا الديمقراطية) المتمركزة في كلٍ من مطار (منغ، قرية مرعناز)، القاعدة العسكرية (التركية) غرب مشفى (أعزاز) الوطني، بالإضافة إلى استهدافها مدرعة تركية بصاروخ موجه كانت بالقرب من حاجز (الشط) في محيط (عفرين)، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد الجنود الأتراك وجرح آخرين، بينهم حالات خطيرة".

ووفقاً لما أشار إليه "أحمد" فإن "قسد" استهدفت بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة فريق منظومة إسعاف "أعزاز"، وذلك أثناء توجههم لإجلاء المصابين الذين سقطوا قرب مفرق "الشط" الواقع على الطريق الواصل بين مدينتي "أعزاز" و"عفرين".

ونوّه كذلك إلى أن القصف المدفعي التركي أصاب تجمعاً لـعناصر "قسد" في قرية "مرعناز"، ما أدّى إلى مقتل العديد منهم، في حين تمكن "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني" من عطب جرافة "تركس" بقذيفة B9 تابعة لـ"قسد" على محور "المالكية-الشط".

وفي الوقت الذي تمّ فيه تحويل حركة عبور المركبات والآليات من طريق "إعزاز- عفرين" إلى الطريق المار من قرية "قسطل جندو"، قام الجيش التركي -حسب أحمد- بإزالة الساتر الترابي الطويل الذي يصل بين "أعزاز" و"مرعناز"، وحشد أيضاً مجموعة من العربات العسكرية المصفحة قرب مفرق "الشط" الذي شهد قصفاً مدفعياً من قبل الجماعات الكردية الانفصالية.

وتعدّ قرية "مرعناز" التي تبعد حوالي 5 كيلو متر، عن مدينة "أعزاز" من الجهة الغربية الجنوبية، الخط الناري الأول للميليشيات الكردية الانفصالية التي سيطرت عليها بعد أن هجّرت سكانها الأصليين منها في العام 2016.