عادت أسراب الحشرات لتغزو المدن والبلدات السورية مجددا في ظل عجز تام من قبل نظام الأسد عن مكافحتها، وهو ما أرّق السوريين الذين يعيشون تحت حراب أزمة اقتصادية خانقة، خصوصا عندما يشاهدون الحشرات تفتك بمحاصيلهم الزراعية.
ولم يجد نظام الأسد مبررا لضعفه إلا مدح "خصال" هذه الحشرة، معتبرا أنها "نعمة" نزلت من السماء، لتقتل بقية الحشرات في البساتين وتوفر على المزارعين تكاليف المبيدات الحشرية.
وقالت صفحة "الإعلام الزراعي في سوريا" التابعة لوزارة زراعة النظام، بعد انتشار حشرة " الكالوسوما" في ريف دمشق نعيد نشر ما كنا قد نشرناه عند انتشارها في حمص وحماة.. حشرة "الكالوسوما" حشرة نافعة ويجب عدم مكافحتها، فهي غير ضارة للإنسان والمزروعات".
ونقلت عن مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة المهندس "فهر المشرف" قوله إن "حشرة (الكالوسوما) هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، وهي غير ضارة بالصحة العامة للإنسان ولا للمزروعات، ويجب عدم مكافحتها لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات المفيدة للحفاظ على التوازن البيئي، وهي تتغذى على يرقات الفراشات التي انتشرت قبل فترة وهذه اليرقات ضارة.
وبحسب "المشرف" فإن "هذا العام لاحظنا تكاثر الكثير من الحشرات بسبب الظروف الجوية الملائمة لتكاثرها".
من جهته، قال مدير الزراعة في دمشق وريفها "علي سعادات": "إن الموسم الاستثنائي الوفير التي أنعم الله به هذا الموسم على سوريا والمنطقة كان السبب الرئيسي في انتشار هذه الحشرة النافعة، والتي تعتبر بمثابة العدو الحيوي الطبيعي للكثير من الحشرات الضارة، وعمر هذه الحشرة لا يتجاوز العشرة أيام وقد سبق لها الظهور في المحافظات الوسطى كحمص وحماة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية