أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: البطالة والغلاء يفاقمان معاناة أبناء مخيم "اليرموك"

مخيم اليرموك - أرشيف

أكد تقرير تدهور أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بسبب الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب منذ أكثر من ثمانية أعوام، مشددا على أن هذه الحرب أجبرت قسما كبيرا على النزوح فيما لا يجد غالبية اللاجئين موردا سوى مساعدات الأمم المتحدة.


وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إن "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخصوصا أبناء مخيم اليرموك يعانون من أزمات اقتصادية غير مسبوقة بسبب انعكاس آثار الحرب السلبية عليهم، واضطرارهم للنزوح عن مخيمهم إثر تدهور الوضع ألأمني والقصف والحصار وسيطرة تنظيم الدولة على جزء واسع من المخيم".


وأوضحت في تقرير لها أن معظم أهالي "اليرموك" فقدوا أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعف التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، ما جعلهم يعانون أوضاعاً اقتصادية غاية في السوء.


وأضافت المجموعة: "تعيش معظم عائلات مخيم اليرموك خلال السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة أونروا) بشكل رئيسي، حيث تقدم مساعدات مالية دورية لها تستخدمها العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل".


ولفتت إلى أن العديد من أبناء مخيم "اليرموك" يعتبرون المساعدة المالية المقدمة لهم من "أونروا" غير كافية خصوصاً في ظل ارتفاع مصاريف المعيشة من إيجار منازل وغيرها من الالتزامات الحياتية.


ونقل المجموعة عن أهالي "اليرموك" مطالبتهم جميع الجهات المعنية بالإسراع بإعادة بناء المخيم، وتأمين البنى التحتية وإعادة الكهرباء والماء إلى منازلهم وحاراتهم، وفتح الطريق أمامهم ليتمكنوا من العودة إلى بيوتهم والتخلص من الأعباء الاقتصادية والمادية التي تثقل كاهلهم.


وختمت المجموعة بالقول: "60% من أهالي مخيم اليرموك نزحوا عنه بعد قصف جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة الفلوجة من قبل طيران (الميغ) السوري يوم 16/ 12/ 2012، وسيطرة المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية عليه.


في حين نزح ما تبقى من سكانه منه بعد سيطرة تنظيم الدولة على اليرموك يوم 1/ 4/ 2015 والعملية العسكرية التي شنها النظام على مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق لطرد التنظيم وإعادة السيطرة عليه، مما أسفر عن إلحاق دمار 60% من منازل اليرموك وقضاء 31 مدنياً وسقوط العشرات من الجرحى".

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي