أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمن المغربي يفرق اعتصاما للمعلمين بالهروات وخراطيم المياه

من الاعتصام - جيتي

فرقت قوات الأمن المغربية الليلة الفائتة باستخدام الهروات وخراطيم المياه الليلة اعتصاما لآلاف المعلمين الشبان في ‏العاصمة الرباط احتجاجا على نظام العمل بعقود مؤقتة ومنعتهم من المبيت أمام مبنى البرلمان‎.


واصيب عدد من المعتصمين بجروح متفاوتة عندما قرأت قوات الامن عليهم نصوصا تفيد بعدم قانونية اعتصامهم قبل ‏أن تتدخل مباشرة مستعملة الهراوات، كما طاردتهم في أحياء أخرى من العاصمة مستعملة خراطيم المياه‎.


وقال "عبد الوهاب الغلاط" منسق إقليم "الصويرة" وعضو المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين "هناك 65 مصابا ‏بجروح متفاوتة الخطورة بينما حالة أستاذ واحد خطيرة للغاية".‏‎ ‎


وقال "الغلاط": "هو مخطط دولي يعاكس إرادة الشعب ويمهد لخصخصة وتفكيك المدرسة العمومية".‏


ويحتج الأساتذة على العقود القابلة للتجديد التي يعملون بموجبها ويطالبون بمزايا كاملة ومعاشات مثل العاملين الدائمين ‏في الحكومة‎.


وقال الشهود إن المحتجين وفدوا من أجزاء مختلفة من المغرب وحاولوا الاعتصام أمام مبنى البرلمان إلى أن فرقتهم ‏الشرطة‎.


وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي "سعيد أمزازي" قد هدد بفصل المعلمين المحتجين ما لم يعودوا إلى قاعات ‏الدرس وقال إن الإضراب أثر على سبعة في المئة من طلاب المغرب البالغ عددهم سبعة ملايين‎.


ويشهد المغرب، الذي تفادى ما شهدته دول أخرى من اضطرابات أثناء الربيع العربي عام 2011، احتجاجات بين الحين ‏والآخر وإن كانت نادرا ما تجتذب الآلاف أو تصل إلى حد المواجهة مع الشرطة‎.


وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة "عندما كان الأمر يتعلق بمسيرات أو تظاهر لم ‏يقع أي تدخل، لكن عندما تقرر الأمر أن يتحول إلى اعتصام آنذاك السلطة وجهت نداء بالتفرق بمكبر الصوت‎".


وأضاف "لسنا في صدام مع الأساتذة"، مشيرا إلى أن ما يهم السلطات هو مصلحة التلاميذ والنهوض بأوضاع المعلمين‎.


ومنذ عام 2016 استعانت الجهات المسؤولة عن التعليم بنحو 55 ألف معلم يعملون بعقود قابلة للتجديد من بين إجمالي ‏عدد المدرسين البالغ 240 ألفا، وذلك لمعالجة مشكلة تكدس قاعات الدرس في الريف‎.


ورفع المغرب ميزانية التعليم بمقدار 5.4 مليار درهم (558.4 مليون دولار) في عام 2019 ليبلغ حجهما 68 مليار درهم.

 

زمان الوصل - رصد
(133)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي