أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انتباه!... القدم والعسالي صارتا "باسيليا سيتي" بأمر النظام وحيتان النهب التابعين له

تعرض حيي القدم وعسالي إلى تدمير واسع ورهيب على يد النظام ومليشياته - أرشيف

بين مصدق ومكذب، وساخر على طريقة السوريين المرتبطة بالمثل الشعبي "حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا".. تلقى السوريون تصريحات مسؤول نافذ في محافظة دمشق حول تغيير اسم حيي القدم والعسالي جنوب دمشق إلى "باسييا سيتي".


فقد أفصح عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة دمشق "فيصل سرور" أن اسم القدم والعسالي لم يعد له وجود على الإطلاق ضمن المخطط التنظيمي لجنوب دمشق، حيث استعيض عنه باسم "باسيليا سيتي".


وفي حديث لإحدى وسائل الإعلام المسموعة، قال سرور إن "منطقة العسالي والقدم خاضعة للمرسوم 66، ويوجد لها رسم ومخطط تنظيمي رقم 102، وأصبح اسمها باسيليا سيتي".


وزعم سرور أن "معنى اسم باسيليا هو الجنة، وهو من اللغة السريانية، أي اللغة السورية القديمة"، مشددا على أن التسمية الجديدة تندرج ضمن الخطوات "التحديثية" للنظام وحكومته.


وتعرض جنوب دمشق إجمالا، بما يفه القدم وعسالي إلى تدمير واسع ورهيب على يد النظام ومليشياته تزامن وأتبع بعمليات نهب كبيرة (تعفيش) وتهجير للسكان، ومع ذلك فإن النظام أصر على لسان "سرور" بأن تكون "باسيليا سيتي" منطقة مقسمة على "أسهم تنظيمية" توزع على من لديه صكوك ملكية، متناسيا ما أحدثته حرب نظامه من فوضى وضياع لكثير من الوثائق فضلا عن عمليات التزوير الكثيرة التي "ازدهرت" في ظل فساد أجهزته، مستغلة جو الفوضى.


وأكد "سرور" أن كل شخص يملك منزل في جزء من هذه الأرض أصبح لديه سهم تنظيمي قابل للبيع والشراء"، مدعيا أن أحدا ما لن يضيع حقه في المنطقة.


أما بخصوص حي التضامن، فأشار سرور إلى أن تمت "دراسة وضع الحي بالكامل، ولم يصدر فيها مخطط تنظيمي، ولذلك فإن كافة الأهالي سيعودون قريبا، بعد انتهاء أعمال البنية التحتية المتضررة في المنطقة".


ولم يتحدث سرور عن الجهة التي ستتولى تحويل القدم وعسالي إلى "باسيليا سيتي" والتي ستقتسم كعكة الأرباح المليارية في منطقة بات قسم غير قليل من أهلها وسكانها بين مهجر وقتيل ومفقود.. لكن المطلعون على خفايا الأمور يعلمون أن كل شيء "مخطط" في هذا الباب بدقة، وأن حصة النظام وحيتان المتمولين محفوظة بنص المرسوم (10) نفسه، الذي يعد إحدى بوابات النهب "المقونن" لأملاك الغائبين من السوريين، ربما أسوة بقانون أملاك الغائبين في الدولة العبرية.


وسبق لـ"زمان الوصل" أن سلطت الضوء على إحدى شركات النهب التي أحدثها النظام للاستيلاء على دمشق وما فيها من أراض وعقارات تحت بند "تحديث وتطوير" المناطق التنظيمية، وهي "دمشق الشام" القابضة التي يطول الحديث حولها، ويمكن الاستزادة بشأنها هنا:

الجزء الثاني من ملف "مول قاسيون"... ربع مساحة دمشق معروضة للنهب والمصادرة تحت ستار "التنظيم"


 

زمان الوصل
(240)    هل أعجبتك المقالة (203)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي