أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش اللبناني يزيل 110 خيام للاجئين السوريين

مخيم الياسمين للاجئيين السوريين في بر إلياس

أزالت قوة تابعة للجيش اللبناني اليوم الأربعاء 110 خيام في مخيم "الياسمين" للاجئيين السوريين في خراج بلدة "بر ‏إلياس" اللبنانية ‎‏بحجة أنها خالية حالياً من النازحين، كما قامت باعتقال جميع الذكور في المخيم‎.‎


ووضح بيان صادر عن اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان أن قوة من الجيش اللبناني: "قامت بمداهمة مخيم ‏الياسمين في خراج بلدة برالياس الذي أنشئ عام 2016 بتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية والمفوضية لاستيعاب ‏النازحين من عرسال بسبب الأحداث فيها، على أن يتحول جزء منه بعدها كمخيم طوارئ للحالات الطارئة، حيث استقبل ‏أعداداً كبيرة من النازحين الذين احترقت خيامهم في الصيف، ومن الذين طافت خيامهم حول مجرى نهر الليطاني في ‏الشتاء وذلك وفق الاتفاق مع وزارتي الداخلية والشؤون ومفوضية الأمم المتحدة ومحافظ البقاع وبالتنسيق مع جميع ‏الأجهزة الأمنية وقد استقبل مئات العائلات على مدى 3 سنوات".‏


وأضاف الاتحاد "لكن المفاجئ في الأمر أن قوة الجيش اللبناني قامت بإزالة 110 خيام كانت قد جهزت للأمور الطارئة ‏وقامت بتسويتها مع الأرض، بحجة أنها خالية حالياً من النازحين، كما قامت باعتقال جميع الذكور في المخيم،‎ ‎إننا مع ‏تقديرنا لدور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن ومعالجة الظواهر المخلَة فيه".‏


واستدرك الاتحاد في بيانه "إلا أننا نسجل أمام هذه الواقعة الأمور التالية أولاً: إن هذا المخيم لا يعتبر خالياً من النازحين، ‏بل إنه مخصص لاستقبال الحالات الطارئة وهذا اتفاق مسبق مع وزير الداخلية السابق ووزارة الشؤون والمفوضية، ‏وهذا معلوم من قبل الجيش وجميع الأجهزة الأمنية والمحافظ‎.‎


ثانياً: لم تقم الأجهزة الأمنية بإعطائنا إنذاراً بضرورة تفكيك هذه الخيام قبل أية فترة، لكي نقوم بمقتضاها بالمطلوب، بل ‏فاجأتنا بالدخول إليها واستقدام آليات وجرافات، حيث تم تدميرها بشكل كامل مع الإنشاءات والبنى التحتية وغيرها من ‏المرافق. ومعلوم أن هذه الإنشاءات والأغراض هي أملاك خاصة لجمعيتنا، وكان يقتضي المنطق والعرف والقانون أن ‏نبلّغ قبل فترة كافية ونحن نقوم بإزالتها أو نتواصل مع المعنيين لدراسة الموضوع قبل موعد نهاية الإنذار‎.‎


ثالثاً: إن الكثير من التجهيزات قد تعرضت للتخريب خلال عملية الإزالة، كذلك فقدت الكثير من التجهيزات من خزانات ‏ماء وتمديدات ومرافق صحية وأخشاب وغيره، وهذا أمر يضر بسمعة بلدنا وسمعة مؤسستنا، وتركت الأغراض بعد ‏ذلك عرضة للناهبين والسارقين‎.‎


رابعاً: هل كان جزاؤنا أننا خدمنا البلد وأمنّا أماكن سكن لمن يمكن أن ينزح من عرسال بعدما أخبرتنا الجهات الحكومية ‏بضرورة تأمين سكن لهم لأن أحداثاً متوقعة قد تجعل أعداد كبيرة منهم تنزح إلى وسط البقاع، الأمور كانت معروفة، ‏انتهت بعدها بعملية فجر الجرود"‎ .‎


وتابع الاتحاد في بيانه:‏‎" ‎لقد حافظنا على سمعة لبنان وأنه يؤمن الجانب الإنساني أمام أي تطور فاستقبلنا من عرسال ‏ومن الخيام حول نهر الليطاني ومن احترقت مخيماتهم مئات العائلات بدل انتشارها في شوارع القرى اللبنانية بحيث ‏منعنا تفاقم أزمة النازحين داخل القرى وما يتبع ذلك من مشاكل‎.‎


خامساً: "إننا نخشى من تشرّد 465 عائلة يعيشون في هذا المخيم وحوله من المخيمات بعدما شعرت هذه العائلات أن ‏أمنها مهدد وأنه يمكن أن يتم جرف مخيماتها أو إزالتها بعدما سمعت تهديداً مباشراً من عناصر أمنية "بأن الدور سيلحق ‏بهم‎".

 

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (111)

2019-04-24

ما في تحت السما أنذل من حكام لبنان.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي