قال الناشط الإعلامي "محمود الحمصي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن فصائل المقاومة العاملة في منطقة الـ 55 قرب الحدود "السورية- الأردنية"، قد سمحت اليوم الاثنين، بخروج دفعة جديدة من النازحين السوريين في مخيم "الركبان" باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة "حمص".
وأضاف "تأتي هذه الخطوة على خلفية قيام قوات النظام بالإفراج عن عدد من النازحين المحتجزين في مدراس الإيواء بمدينة (حمص) والذين سبق لها وأن احتجزتهم قبل ما يزيد عن أسبوع من الآن".
ووفقاً لما أشار إليه "الحمصي" فإن مجموع المدنيين المغادرين لمخيم "الركبان" يقدر بحوالي 3 آلاف شخص، وهم بغالبيتهم من مناطق ريف "حمص" الشرقي (تدمر، مهين، القريتين)، وذلك على متن شاحنات مدنية خاصة تجاوز عددها ١٥٠ سيارة.
ونوه "الحمصي" إلى أنه من المحتمل وضع قسم من النازحين الخارجين من مخيم (الركبان)، في مباني حكومية في مدينة "تدمر"، أما القسم الأكبر سيتم توزيعه في مراكز إيواء أعدها النظام بشكلٍ مسبق ضمن بعض المدارس في أحياء "حمص" المدينة.
وعلى الرغم من المصير المجهول الذي ينتظر معظم العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إلا أن ذلك يبقى بالنسبة لهم أرحم من سياسة التجويع والحصار الخانق التي ينتهجها النظام ومن خلفه "روسيا" بحق قاطني مخيم "الركبان" إذ كان لهذه السياسة دورٌ كبيرٌ في دفع الأهالي هناك إلى اتخاذ قرارهم بمغادرة المنطقة.
بدوره أشار الناشط الإعلامي "عماد غالي" إلى أن قوات النظام رصدت ومنذ عدة أشهر جميع طرق التهريب الواصلة إلى مخيم "الركبان"، حيث منعت دخول أي مواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى المحروقات إلى المنطقة، ونظراً لندرة المياه العذبة فيها فهي لا تصلح لأي شكل من أشكال الزراعة.
وأضاف "غالي" لـ"زمان الوصل"، قائلاً "الوضع الإنساني والمعيشي سيئ جداً داخل مخيم (الركبان)، في ظل انعدام تام للخضراوات وندرة في مادة الطحين ما تسبب بارتفاع سعر ربطة الخبز الواحدة إلى 375 ليرة سورية، بعد أن كان قبل أيام بـ 320 ليرة، علماً أن وزنها 50 غراما فقط".
ويقع مخيم "الركبان" في أقصى جنوب شرق سوريا، ويمتد على طول 7 (كم) في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح مع "الأردن"، ويضم ما يزيد عن 55 ألف لاجئ، غالبيتهم فروا من ريف "حمص" الشرقي والبادية السورية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية