أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. الجوية تعتقل 5 أشخاص في "التل" وميليشيات إيران تشتري عقارات جنوب دمشق

أرشيف

اعتقلت قوات الأسد خمسة أشخاص من مدينة "التل" بريف دمشق، بينهم امرأة، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.


وأفادت مصادر محلية من المدينة بأن المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد اعتقلت رجلا وزوجته، وثلاثة أشخاص آخرين أمس الأول، واقتادتهم إلى سجونها بعد إسماعهم عبارات مسيئة وغير أخلاقية.


من جهة ثانية، أفادت شبكة "صوت العاصمة" أن مناطق الجنوب الدمشقي، المحيطة بـ"السيدة زينب"، تشهد عمليات بيع للعقارات من أصحابها الأصليين لصالح شخصيات محسوبة على الميليشيات الشيعية وإيران.


وقالت الشبكة: "تتركز عمليات الشراء بشكل رئيسي من قبل أهالي قرى كفريا والفوعة في الشمال السوري، والذين تم نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام بعد حصار طويل من فصائل المعارضة، انتهى بتفريغ المنطقة وتسليمها للفصائل".


وأضافت: "بلدة حجيرة واحدة من البلدات التي هجّرت الميليشيات الطائفية أهلها منذ 2013، ومنعهم النظام من العودة إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية، حيث يقتصر دخول الأهالي إلى منازلهم على الزيارة فقط والخروج في اليوم ذاته، ويمنعون من الاستقرار فيها حتى وإن كانت منازلهم صالحة للسكن".


وأكدت الشبكة أن "أهالي كفريا والفوعة يستغلون الموجودين في دمشق، والمنتمين في معظمهم إلى الميليشيات المدعومة من إيران، قرار عدم السماح لأهالي حجيرة بالعودة، لشراء منازلهم تحت وطأة التهديد من استملاك تلك المنازل من قبل النظام أو إصدار قرار حجز عليها، خاصة تلك التي تعود لمقاتلي المعارضة وعوائلهم الذين هُجروا قسرياً نحو شمال سوريا".


وأشارت إلى أن وسطاء محليين تابعين للميليشيات الشيعية، يلعبون دوراً رئيساً في الوساطة بين البائع والشاري، فضلاً عن وجود تجار عقارات يتبعون بشكل مُباشر لإيران وميليشيا حزب الله اللبناني، يشترون شهرياً عشرات العقارات ويتم نقل ملكيتها إلى اسمهم بتسهيلات من الشؤون العقارية، بهدف التوسع العقاري في محيط مقام السيدة زينب واستملاك معظم المنازل ضمن خطة طويلة الأمد لتحويل المنطقة إلى ضاحية شيعية أشبه بضاحية بيروت الجنوبية".


وشددت أن الوسطاء يستغلون قرار النظام بمنع الأهالي من العودة، وحاجة المهجرين منذ سنوات للمال، فيقومون بالاتصال بهم وعرض مبالغ مالية زهيدة مقابل العقارات، سواء كانت مدمرة أو صالحة للسكن.


وأوضحت أن عمليات الشراء تتركز بشكل رئيسي في شارع "علي الوحش"، والقطاعات القريبة من بساتين يلدا، رغم تعرضها لدمار كبير نتيجة القصف الكثيف للنظام عليها خلال فترة سيطرة المعارضة المسلحة.


ولفتت الشبكة إلى أن أسعار المنازل تتراوح بين مليون ومليون ونصف ليرة سورية، أي ما يعادل ثلاثة آلاف دولار أمريكي، وهي مبالغ زهيدة جداً مقارنة بأسعار المنازل في يلدا وببيلا وبيت سحم، التي لا يزال سكانها فيها رغم خروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا العام الفائت.

 

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي