أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفاجأة؟!.. جثة الجاسوس كوهين مدفونة قرب القرداحة

أرشيف

بعد تسلم ساعة اليد التي كان يلبسها الجاسوس "إيلي كوهين" سابقا، وتسلم تل أبيب مؤخرا لجثة جندي إسرائيلي قتل في إحدى المعارك مع الجيش السوري، تصاعدت وتيرة الحديث عن إعادة رفات "كوهين" إلى الدولة العبرية رغم مرور عقود على إعدامه، وذلك –أي إعادة الرفات- بفضل ضغوط روسية على نظام بشار الأسد.


وفي هذا السياق قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن رفات "كوهين" مدفون في كهف بالقرب من القرداحة، مسقط رأس حافظ الأسد، بأوامر من حافظ نفسه، ناسبة هذا الكلام إلى مصدر لم تسمه.


ووفقا لهذا المصدر فإن حافظ الأسد أمر بنقل رفات "كوهين" إلى موقع سري قرب القرداحة بعد أن أتته أخبار عن نشاط للمخابرات العبرية يهدف إلى التفتيش عن جثة "كوهين" في محاولة لاستعادتها.


وقد تولى عملية نقل رفات "كوهين" إلى جوار القرداحة (التي يقبع فيها قبر حافظ وابنه باسل وقبور كثير من آل الأسد) 3 عسكريين توفي منهم اثنان، وبقي واحد على قيد الحياة وهو الآن في الثمانينات من عمره، وذلك حسب كلام المصدر، الذي قال إن موقع دفن رفات "كوهين" كان معروفا لكل من وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، والعميد "محمد سليمان" الذي كان مستشارا مقربا من الأسد الأب والابن ومستودعا لكثير من أسرارهما، قبل اغتياله عام 2008.


وزعم المصدر أن عملية استعادة جثة الجندي الإسرائيلي "زكاريا باومل" عبر روسيا، قد أخّرت عملية استرجاع رفات إيلي كوهين، لاسيما بعد الضجة الكبيرة حول تسليم رفات "باومل" والحديث عن صفقة تمت بأوامر من بوتين وسط تغييب لنظام الأسد عن الأمر، علما أن جثة "باومل" كانت مدفونة في مخيم اليرموك، وهو مخيم لا يبعد سوى كيلومترات أو أقل، عن قصور الأسد في دمشق ومقار مخابراته المنتشرة في كل مكان من العاصمة.


ونوهت "معاريف" بأن أرملة "كوهين" وجهت رسالة أخرى إلى بشار الأسد تدعوه فيها إلى السماح بإعادة رفات زوجها، علما أن بشار سبق وأعطاها خلال العام الماضي ما يشبه الوعد بهذا الأمر حين رد عليها "عندما يحين الوقت".


وقد سرت أنباء في الساعات الأخيرة مفادها أن رفات "كوهين" بات في طريقه نحو "تل أبيب"، لكن موسكو التي نصبت نفسها قوة احتلال ووصاية على سوريا سارعت لنفي ذلك، بل إن الخارجية الروسية نفسها تجشمت عناء إصدار بيان مكتوب حول الأمر.


ورأت الخارجية الروسية أن الأنباء حول نقل رفات "كوهين" هي مجرد "افتراءات لا أساس لها"، متهمة وسائل الإعلام العبرية التي نشرت تلك الأنبا بممارسة التضليل.


ويبدو أن مصدر انزعاج موسكو ليس رفضها لتسليم رفات "كوهين" بل هو تسليط الضوء على أعمالها السرية القذرة في سوريا، والتي من شأنها أن تفشل صفقة جديدة وضخمة من عيار تسليم رفات "كوهين"، يمكن لبوتين أن يقدمها عربون صداقة ووفاء للحكومة العبرية، وصديقه نتنياهو.


وفي هذا السياق، نسبت صحيفة "الشرق الأوسط" تأخر الأسد عن تسليم رفات "كوهين" إلى كونه مرتبطا بجهل نظامه بمكان الرفات فعليا، رغم ضخامة الضغوط التي مارستها موسكو عليه.


ولا يُعرف بالضبط ما إذا ما كان الأسد الابن يريد (وبتوصية خاصة من والده حافظ) أن يبقي ورقة كوهين كورقة يلعب بها حتى الرمق الأخير (حتى يحين الوقت حسب تعبيره)، مستفيدا منها في تمديد سنوات حكمه وعمره بتوصية من "تل أبيب" نفسها، مخافة أن يذهب بشار وتذهب معه إمكانية استعادة رفات جاسوس، كانت قصة تغلغله في دوائر القرار السورية وإعدامه ودفنه، وما تزال رغم مرور عقود، تشكل مجموعة ألغاز متشابكة.

زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (142)

مواطن

2019-04-20

ياخدو معهم كوهين التاني حافظ الاسد و كوهين التالت بشار الاسد.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي