استهدفت "وحدات حماية الشعب" الكردية، عصر اليوم الجمعة القاعدة العسكرية "التركية" في بلدة "المالكية" غربي مدينة "أعزاز"، بالإضافة إلى نقاط أخرى تتمركز فيها فصائل من "الجيش الوطني" بريف "حلب" الشمالي.
في هذا الشأن قال الرائد "يوسف حمود" الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن "وحدات حماية الشعب الكردية" التابعة لحزب (pyd)، استهدفت بقذائف الهاون القاعدة "التركية" في بلدة "المالكية"، وذلك أثناء دخول دورية "تركية" مكونة من ثلاث آليات مصفحة قادمة من منطقة "كفر خاشر" الخاضعة لسيطرة الحزب الانفصالي باتجاه القاعدة.
وأضاف "فشلت الصواريخ الحرارية التي أطلقتها (وحدات حماية الشعب) في استهداف للعربات التركية، الأمر الذي دفع بالقاعدة (التركية) إلى الرد السريع على القصف واستهداف المناطق التي خرجت منها القذائف وتحديداً في منطقة (مرعناز)، وموقعٍ آخر يقع ضمن مطار (منغ) العسكري الخاضعين لسيطرة الوحدات".
ونفى الرائد "حمود" وقوع أي خسائر أو إصابات بشرية داخل القاعدة "التركية"، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات واحتراق "كرفانة" مسبقة الصنع داخل الفاعدة.
ووفقاً لما أشار إليه "حمود" فإن محور جبهة "المالكية" قد شهد اندلاع اشتباكات بين "الجيش الوطني" من جهة، و"قوات حماية الشعب" من جهة ثانية، حيث استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويرى "حمود" أن قيام "وحدات حماية الشعب" بإطلاق قذائف صاروخية ومدفعية على المناطق المحررة، يعني أن الضامن "الروسي" غير قادر على ضبط سلوك العناصر الكردية في المنطقة، لذلك فإن أمام "موسكو" خيارين: إما الانسحاب وإفساح المجال لكلٍ من "الجيش الوطني" و"تركيا" للتقدم نحو مدينة "تل رفعت"، أو إيجاد حل للخروقات المتكررة التي تقوم بها "وحدات حماية الشعب" الكردية.
واستدرك بالقول "استفزاز القوات التركية المتواجدة في قواعدها العسكرية بالقرب من (تل رفعت)، يتعلق بخصوصية هذه المنطقة والقرى العربية المحيطة بها، فضلاً عن وجود صراع مصالح ونفوذ ما بين الروس والإيرانيين على إدارة ملفات المنطقة".
تأتي هذه التطورات في ظل تهديدات مستمرة يطلقها مسؤولون أتراك، حول شن عملية عسكرية تستهدف بالدرجة الأولى "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تسيطر على منطقة "منبج" شرقي نهر الفرات، إضافةً إلى "تل رفعت" و"عين دقنة" والقرى والبلدات المحيطة بهما في الريف الشمالي من محافظة "حلب".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية