طالب موالون للأسد في اللاذقية بطرد كافة الفلسطينيين من سوريا، إثر جريمة ذهبت ضحيتها فتاة من الطائفة الموالية لنظام الأسد في حي القدس "الرمل" الفلسطيني في اللاذقية.
ونشرت مواقع موالية لنظام الأسد أسماء ستة أشخاص مع صورة لهم، تم القبض عليهم يوم الأربعاء الماضي من قبل جنائية اللاذقية، ينتمي معظمهم إلى "لواء القدس" الفلسطيني، وخسر عشرات القتلى على كافة الجبهات في سوريا في قتالة مع الأسد ضد فصائل الثورة المسلحة.
ووصفت الشبكات الإخبارية الموالية المقبوض عليهم بأنهم عصابة مسلحة، ومعظمهم من الجنسية الفلسطينية، وهم كما جاء في إعلام الأسد "بلال" زعيم العصابة كما وصفته الصفحات الموالية وهو من أقدم على خطف الفتاة من ضواحي اللاذقية ذات الأغلبية الموالية للأسد، ومعه كل من "محمود – رامي – محمد – محمد – ديب".
وأكد أحد عناصر فرع الأمن الجنائي في اللاذقية (متعاون مع الثورة)، لـ"زمان الوصل" بأن الفتاة قد اختفت منذ 16 يوما، ونتيجة بلاغ من أهل الفتاة عن اختفائها تم تعميم أوصافها، وقد وردت معلومات من قبل أحد المندوبين (مخبر) في حي "القدس" أنه تمت مشاهدتها في الحي منذ عدة أيام برفقة عدة شباب، وكانت بحالة طبيعية وقد دخلت إلى أحد المنازل في الحي، وبعد البحث والتحري ومتابعة اتصالاتها الهاتفية تبين أنها قد أجرت عدة اتصالات قبل اختفائها مع "بلال".
وبمتابعة التحري والاستفسار عن "بلال" تبين أنه ينتمي إلى "لواء القدس" الفلسطيني هو ومجموعة من شباب الحي ويكون برفقتهم دائما، وحسب المعلومات التي وردت من المخبرين في الحي فإن الفتاة لم تشاهد خارج المنزل منذ دخلته.
وعلى الفور بعد تجميع هذه المعلومات تم اقتحام المنزل ليلا بعد التأكد من خلوه من "بلال" والمجموعة التي تتردد عليه وتفتيشه، ولم يكن يتواجد به أحد.
تبين أن بلاط أرضية المطبخ في المنزل غير مثبت بالإسمنت مع وجود أتربة ورمال خارج المنزل من الجهة الداخلية.
وبعد الحفر قليلا في الأرضية تم الكشف عن جثة المغدورة وإحالتها إلى الطبيب الشرعي.
وأضاف المصدر أنه بعد الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي تبين أن المغدورة قد تم قتلها خنقا، مع وجود آثار لآثار مخدر "هيروئين" في دمها.
وتابع "شكلنا دوريات بالتعاون مع لواء القدس، لوجود تعليمات صارمة تمنعنا من القبض على أي مطلوب ينتمي إلى فصيل يحمل السلاح إلى جانب النظام إلا بموافقة قيادته، وقبضنا على المدعو بلال الذي اعترف بجم قتل المغدورة بالتعاون مع الخمسة الآخرين".
وأردف ومن خلال التحقيق مع المقبوض عليهم، تبين أنه لم يكن هناك خطف في القضية، وإن المغدورة قد ذهبت إلى منزل بلال بإرادتها، وهذا ثابت من خلال التقارير التي وصلتنا من المنطقة، وقد اعترف "بلال" بالجريمة واعترف على من شاركه بها وبعملية الدفن وجميعهم من رفاقه في العمل العسكري.
وأوضح المصدر أن المجموعة قد اعترفت بتجارتها في المخدرات، وأن سبب القتل يعود إلى رفض المغدورة إعطاء "بلال" حصته من ثمن المخدرات التي كانت تبيعها، والتي كان "بلال" يؤمنها لها.
كما اعترف "بلال" أنه كان يحصل على المخدرات من قبل أحد عناصر حزب الله اللبناني الذي كان يحضرها من لبنان، وكان هو ورفاقه يوزعونها على مجموعة من الفتيات لبيعها.
أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب بين الموالين لنظام الأسد، وطالبوا بطرد الفلسطينيين متهمين إياهم بالخيانة والعمالة ونكران الجميل ووصفوهم بألفاظ نابية نعتذر عن ذكرها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية