شهدت الليلة الفائتة تصعيدا للقتال في المحاور الرئيسية للضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، وخاصة في "قصر بن غشير" حيث يقع مطار طرابلس الدولي ومعسكر "اليرموك" وفي "عين زارة" و"السواني".
وفيما أعلنت القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة "فايز السراج" أنها حققت مكاسب في محيط طرابلس وأزاحت قوات الجيش التابعة لـ"خليفة حفتر" عن مراكزها في "قصر بن غشير" و"السواني" أكدت مصادر تابعة للجيش أن الوحدات التابعة لها حافظت على مواقعها وتقدمت في منطقة "خلة الفرجان" وطريق "السواني".
التطور الميداني الأبرز تمثل في نجاح قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة "أسامة الجويلي" في إزاحة قوات الجيش في محور "العزيزية" ودفعها إلى ما وراء وادي "الهيرة".
وعقب ذلك أعلنت مصادر في التشكيلات العسكرية الموالية لحكومة الوفاق أن وحداتها نجحت في الوصول إلى مدينة "غريان" الموالية لحفتر، وسيطرت عليها أو على أجزاء منها، وفق مصادر أخرى.
ويبدو أن القوات التابعة للمجلس الرئاسي تحاول تخفيف الضغط على ضواحي العاصمة، وظهر ذلك من خلال محاولة ضرب طرق ومراكز إمداد الجيش بالطيران كما حدث مرارا في "هون" بمنطقة "الجفرة" وقاعدة "الوطية" و"غريان" إضافة إلى محاولة الهجوم على قاعدة
تمنهنت" الجوية شمال "سبها" التي صدها الجيش بسرعة وطرد فصيل مسلح يتبع حكومة الوفاق سيطر عليها لفترة قصيرة صباح أمس".
اللافت أن قوات "حفتر" استعملت بكثافة الطائرات النفاثة والعمودية في قصف مواقع قوات المجلس الرئاسي في "تاجوراء" شرق طرابلس، وفي محيط طرابلس، وكذلك بشكل خاص حول منطقة "العزيزية" حيث دارت اشتباكات برية دامية بين الطرفين أمس.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية