أصدر "الجيش الوطني" اليوم الأربعاء، قراراً يقضي بوقف تصدير المحروقات إلى مناطق النظام، وذلك عبر معبر "أبو الزندين" شرقي محافظة "حلب".
وقال مصدر خاص في "الجيش الوطني" فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"، إن قيادة "الجيش الوطني" اتخذت، بعد اجتماع مع قادات الفيالق، قرارا قطعيا بمنع إدخال النفط ومشتقاته إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
وأضاف: "جاء القرار بعد متابعة سجلات حركة معبر (أبو الزندين)، حيث تبين دخول سابق لأربعة صهاريج تحمل مادة المازوت القادم من منطقة (منبج) والمكرر في المناطق المحررة، وهي مقيدّة بشكلٍ نظامي ضمن سجل المرور في المعبر".
وأشار المصدر إلى أنه سيتم مصادرة كل آلية تنقل المحروقات مع إلحاق العقوبة الجزائية على مالكها وسائقها.
يأتي هذا القرار عقب انتشار صورة عن وصل مالي صادر وموقع من إدارة معبر "أبو الزندين" لقاء مرور شحنة وقود قادمة من مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق النظام، إذ يشير الوصل إلى وزن الشحنة البالغ 15 طناً، من مادة المازوت، وقيمة ترسيمها 300 دولار أمريكي، وتمّ قطعه في 28 من آذار/ مارس الماضي، حسب ما أوضح المصدر.
ولفت المصدر ذاته إلى قيام كلٍ من لواء "السلطان مراد"، وفرقة "الحمزات" باستغلال نفوذهما في إدارة المعبر لتمرير بعض شحنات من المحروقات وغيرها من المواد التجارية نحو مناطق النظام، الأمر الذي دفع بممثلي "الجيش التركي" في المنطقة، إلى الإيعاز لقيادة "الجيش الوطني" بالعمل على منع تصدير أي نوعٍ من أنواع المحروقات إلى مناطق النظام تحت طائلة المحاسبة القانونية للفصائل المخالفة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية -حسب المصدر ذاته- عمليات نقلٍ ملحوظة للمحروقات من المناطق المحررة في الشمال السوري، إلى مناطق سيطرة قوات النظام، في ظل أزمة خانقة تعيشها مناطق الأخير جراء نقصٍ كبير في مختلف أنواع المحروقات، ما أسفر عن توقف آلاف السيارات العامة والخاصة عن العمل، وانتظار أصحابها لساعات طويلة أمام محطات الوقود.
يقع معبر "أبو الزندين" في الجهة الغربية لمدينة "الباب"، بالقرب من قرية "الشماوية"، التي تخضع لسيطرة النظام السوري، وأغلق منذ عملية "درع الفرات" التي جرت في العام 2016، التي تمكنت فصائل المقاومة المدعومة من تركيا على إثرها من تحرير مناطق عدّة في شرقي وشمال محافظة "حلب" من تنظيم "الدولة الإسلامية".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية