أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطباء وطهاة متطوعون يساعدون في استمرار الاحتجاجات السودانية

يطالب المتظاهرون بنقل "فوري وغير مشروط" للسلطة إلى حكومة مدنية - جيتي

يلوح المحتجون في السودان بأعلام دولتهم، ويهتفون "حرية"، ويقرعون الطبول وسط حرارة الشمس الحارقة، بينما يعمل آخرون في عيادات مؤقتة، ويعد البعض الآخر وجبات غذائية لزملائهم المتظاهرين.

ولقرابة أربعة أشهر، تظاهر آلاف الأشخاص في أنحاء السودان للمطالبة برحيل الرئيس السابق عمر البشير.

تحول حلمهم إلى حقيقة في الحادي عشر من إبريل/ نيسان، عندما قرر الجيش إنهاء حكم الرئيس الممتد منذ 30 عاما، ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

لكن هذا لم يكن كافيا للمتظاهرين، الذين يخشون من هيمنة الجيش - الذي عين البشير قادته - على السلطة أو اختيار أحد قادته لخلافة الرئيس السابق.

لذا يواصل الآلاف الاحتشاد خارج مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، والذي شهد اعتصاما منذ 6 إبريل/ نيسان.

"إنهم سيجلبون لنا المعاناة، هذا هو سبب إصرارنا على استمرار الاعتصام"، هذا ما يقوله أبو بكر العوض، 23 عاما.

ويضيف "يقولون إنهم يريدون البقاء في السلطة لعامين، سنبقى هنا ثلاثة أعوام".

وطالب المتظاهرون بنقل "فوري وغير مشروط" للسلطة إلى حكومة مدنية لمدة أربع سنوات، في حين قال الجيش إن مجلسه الانتقالي سيحكم لمدة تصل إلى عامين حتى يتمكن من تنظيم انتخابات.

وحث تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، الشعب للانضمام إلى الاعتصام والدفاع عنه من أي محاولات من الجيش لفضه.

هذا يعني البقاء لأيام كثيرة تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث تصل درجات الحرارة في السودان إلى 40 درجة مئوية.

وتساعد شبكة من المتطوعين على استمرار الاعتصام، حيث تمركز أطباء وممرضات في الشوارع المحيطة بالاعتصام لتقديم خدماتهم.

يتطوع أبو بكر، وهو خريج حديث من كلية الطب، منذ الأسبوع الماضي، حيث قضى معظم وقته في مساعدة المرضى في الاعتصام. عانى العشرات من المتظاهرين من الإرهاق الحراري أمس الثلاثاء، وفي إحدى العيادات يمكن رؤية رجل متصل بمغذية.

وقال أبو بكر: "هناك نظام معمول به، يعطي فيه من يملك، ويأخذ فيه من لا يملك".

ضيف الله عوض، 34 عاما، قال إن حكومة البشير خربت البلاد. لم يستطع أبدا الحصول على وظيفة بدوام كامل. وقال: "لقد سرق النظام كل حقوقنا".

وعلى بعد خيام قليلة من العيادة، تقوم مجموعة من النساء بإعداد الغداء للحشود. يقوم المتطوعون بتجميع أموالهم لشراء لوازم لصنع الطعام في الموقع لأي شخص يريد ذلك.

وقالت رزان حسن الطيب، 29 عاما، التي كانت تساعد في تحضير وجبة عدس: "لا نريد أن يعود الناس إلى ديارهم ...يأتي الناس على حالهم ولا يأتون بأي شيء، لذلك نحاول جعل الناس لا يعودون إلى الديار جائعين أو عطشى أو شيء من هذا القبيل."

تأتي رزان من أسرة مكونة من خمسة أفراد، لكنها تقول إنه على الرغم من أن أربعة منهم يعملون، إلا أنه لا يمكنهم أبدا تلبية احتياجاتهم.

وقالت: "خارج الاعتصام، إنه مكان مختلف ولكن داخل الاعتصام، هذا هو المكان الذي نحلم به، الحرية، حيث يمكنك التحدث ويكون لك صوت. يمكنك أن تقول ما تريد. كل ما ترغب في قوله والوصول إلى الناس".

أ.ب
(110)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي