عمّ الإضراب صباح اليوم الأربعاء مختلف الإدارات والمؤسسات العامة والمدارس الرسمية في المناطق اللبنانية اعتراضاً على المس بالرواتب والأجور ورفضاً لتخفيضها.
وشارك في الإضراب الذي دعا إليه "تجمع العاملين في البلديات" في لبنان أمس الثلاثاء المدارس والثانويات والمعاهد والمهنيات الرسمية، وأكدت مواقع إخبارية لبنانية التزام غالبية إدارات الدولة بالإضراب تنفيذاً لقرار هيئة التنسيق النقابية ورابطة موظفي الإدارة العامة احتجاجاً ورفضاً للمساس بالرواتب والأجور.
ونفذ عسكريون متقاعدون أمس الثلاثاء وقفات احتجاجية قطعوا فيها الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية للمطالبة بعدم تجزئة رواتبهم، تلبية لقرار الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى.
ويأتي هذا الإضراب الذي تشهده غالبية مرافق الدولة اللبنانية على خلفية مطالبة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل" بخفض الرواتب، وقال في تصريح سابق: "هناك ظروف صعبة، فلنتحمّلها جميعا، ونعلنها معا، فليس لدينا نقص بالجرأة، وقلنا من أول يوم، دين الدولة يجب ألا يكون هكذا، ويجب أن ينزل. على موظفي الدولة القبول بأنهم لا يستطيعون الاستمرار على هذا المنوال، ومن يحزن أنه سيخسر نسبة معينة من التقديمات التي يحصل عليها، فليفكّر إذا لم نقم بذلك، فلن يحصل بعدها على شيء. وهذا الكلام ليس شعبيا، ولكن لديّ الجرأة أن أقوله، وهذا دليل أكيد على دولة تقاد بمصالحها الانتخابية، دولة تزيد من سنة الرواتب والسنة التي بعدها تقوم بإنقاصها، وهذه المزايدة الانتخابية على حساب الناس، لتفلس الناس، وتفلس البلد. يجب أن نقول انتبهوا إذا لم نخفّض فلن يعود هناك رواتب واقتصاد وليرة، وخيارنا أن نأخذ إجراءات موقتة، ليعود وينهض الاقتصاد، وتثبت الليرة، وكل أمورنا ترجع، وهذا ليس بالأمر الصعب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية