سمحت قوات النظام يوم الاثنين بعودة المئات من أهالي قرى منطقة "البوكمال" إلى منازلهم بعد تهجير دام لأكثر من عام.
وأظهرت صور نشرتها مصادر موالية نظمت عودة مئات المدنيين إلى بلدة "السيال" قرب "البوكمال" ضمن قافلة سيارات رفعت عليها مجموعات من عناصر الميليشيات المسلحة صور بشار الأسد.
كما سمحت قوات النظام بعودة المئات من العوائل إلى بلدتي "الجلاء" و"المجاودة" في ريف مدينة "البوكمال" ضمن القافلة التي كان يعد لها موالون منذ الشهر الماضي لتتزامن عودة الاهالي مع 7 نيسان يوم تأسيس البعث، ثم تتوالى الدفعات حتى 17 نيسان يوم عيد الجلاء، لكنها تأخرت حتى اليوم.
ودعت شخصيات عشائرية موالية لأهالي النازحين عن قراهم منذ سيطرت قوات النظام والميليشيات الطائفية عليها للعودة ضمن ما سمتها "مكرمة السيد الرئيس"!
وكانت قوات النظام سمحت الشهر الماضي لعشرات الأهالي بدخول قرى "الصالحية الطواطحة والمجاودة" بعد إجبارهم على رفع صوره والهتاف بحياته.
وتعرضت هذه البلدات لعمليات التعفيش والسرقة على يد عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، كما دمرت بعض المنازل بينها بيت "نواف الفارس" السفير السوري المنشق نتيجة غارات جوية لطيران أمريكي أو إسرائيلي بسبب استخدام المليشيات الإيرانية لهذه الأبنية كمقرات لها.
وعاد حوالي 800 نازح من الأهالي خلال شهري كانون الثاني يناير وشباط فبراير الماضيين عبر معبر "الصالحية" الذي يربط مناطق النظام بمناطق سيطرة "قسد" شمال مدينة دير الزور إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة "الشامية"الخاضعة لقوات النظام، والتي أجبرتهم على الهتاف بحياة بشار الأسد قبل السماح لهم بالمرور.
وعاد مئات النازحين إلى بلدات وقرى "شامية" دير الزور خلال شهري أيار /مايو وأيلول /سبتمبر/ 2018 بعد سيطرة قوات النظام بدعم من القوات الجوية الروسية نهاية عام 2017 على المنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية